عززت أسواق المال المحلية مكاسبها في ختام أول جلستين من الأسبوع الجاري (الاثنين والثلاثاء)، وربح رأسمالها السوقي نحو 31 مليار درهم مدعوماً بمكاسب الأسهم الكبرى، وزيادة الطلب من جانب المستثمرين الدوليين تزامناً مع توالي الشركات القيادية الإفصاح عن نتائج أعمال نصف سنوية قوية.
وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المحلية من مستوى 3.551 تريليونات درهم في نهاية الأسبوع قبل الماضي إلى مستوى 3.582 تريليونات درهم في نهاية تعاملات جلسة أمس (الثلاثاء)، موزعة إلى 2.864 تريليون درهم لسوق أبوظبي للأوراق المالية، و717.75 مليار درهم لسوق دبي المالي.
وخلال الجلستين ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.08% وبما يعادل 3.67 نقاط صاعداً من مستوى 4280.34 نقطة في نهاية الأسبوع الماضي إلى مستوى 4284.01 نقطة، ليظل بالقرب من أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر.
وازداد أيضاً مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام «فادجي» خلال أول جلستين من الأسبوع الجاري بنسبة 0.84% بما يعادل 78.7 نقطة من مستوى 9317.79 نقطة في نهاية الأسبوع الماضي، وصولاً إلى 9396.49 نقطة في نهاية تعاملات أمس، ليغلق للجلسة الرابعة على التوالي فوق مستوى 9300 نقطة.
وعلى مستوى التعاملات اليومية، عكس مؤشر سوق دبي المالي اتجاهه للانخفاض بنهاية تعاملات جلسة أمس، متراجعاً بنسبة 0.6%، وذلك بعد تسجيله ارتفاعات لخمس جلسات على التوالي. في المقابل ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.011% عند مستوى 9396 نقطة.
واستقطبت الأسهم المحلية خلال التعاملات اليومية سيولة بأكثر من 2.252 مليار درهم، حيث جرى التداول على نحو 696.37 مليون سهم عبر تنفيذ 39.12 ألف صفقة.
وفي سوق دبي المالي، تجاوز سهم «إعمار العقارية» مستوى تسعة دراهم ووصل بنهاية جلسة أمس عند 9.06 دراهم بنسبة ارتفاع 1.12%، وهو أعلى مستوى له منذ 2014.
ووصل سهم «إعمار للتطوير» عند مستوى 8.73 دراهم بنهاية جلسة أمس وبنسبة ارتفاع 1.63%، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق. وجذب سهم «الاتحاد العقارية» 14.86 مليون درهم ليغلق عند 0.385 درهم بارتفاع 2.12%.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية استحوذ سهم «كيو القابضة» على النصيب الأكبر من التداولات بسيولة 269.4 مليون درهم، وأغلق عند 3.33 دراهم مرتفعاً بنسبة 12.5%.
من جهته، قال خبير أسواق المال، محمود عطا، إن «الأسهم العقارية واصلت تحقيق أداء قوي، مدعومة بارتفاع الطلب على الوحدات العقارية في دبي، رغم انخفاض المؤشر العام خلال جلسة أمس».
وأكد أنه من المحتمل أن تستفيد سوق الأسهم المحلية خلال الجلسات المقبلة من تحسن المعنويات في الولايات المتحدة، حيث يتطلع المستثمرون إلى سياسة نقدية أكثر مرونة. وتوقع أن تلعب هذه التوقعات دوراً كبيراً في تعزيز الشهية على المخاطر في الأسواق الأميركية لاسيما مع اقتراب (الفيدرالي الأميركي) من بدء خفض معدلات الفائدة.
