اخبار الامارات

استنارة كافية.. مقهى في الخرطوم يديره ذوو الإعاقة السمعية

على ضفاف مقرن النيلين بالعاصمة الخرطوم، يوجد «استنارة كافيه»، وهو مقهى نشأ خلال وقت قريب، ويديره بالكامل أشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، في تجربة جديدة وغير مسبوقة، حظيت بتفاعل واسع في المشهد السوداني، كونه يمثل شمعة في واقع مظلم تعيشه هذه الشريحة الاجتماعية المهمة.

يمتاز المقهى بهدوئه الشديد، فلا صوت يعلو هناك، فلغة الإشارة هي المتحكم في نشاط الكافيه، الشيء الذي جعله جاذباً لمحبي السكون، فشكل منتدى جامعاً، ومحطة تلاقٍ مهمة لقاطني مقرن النيلين، سواء الأشخاص العاديون أو «أصحاب الهمم».

وعند مدخل الكافيه شباب في مقتبل العمر من ذوي الإعاقة السمعية (الصم)، يستقبلون الزبائن بابتسامة عريضة، قبل أن يعرضوا عليهم الخدمات التي يقدمها المقهى من مشروبات ساخنة وباردة ومعجنات، وبعض الأطعمة السودانية.

وتعرب مها علي سليمان، وهي من ذوي الإعاقة السمعية، خلال حديثها لموقع سكاي نيوز عربية، عن سعادتها بالعمل ضمن مشروع استنارة كافيه، الذي شكّل نقلة مهمة في حياتها العملية، وهي المرة الأول التي تخرج فيها وتعمل في مهنة كهذه.

وتقول مها، وهي طالبة في جامعة السودان، كلية الفنون الجميلة – قسم تصميم الأزياء المستوى الثالث، «من خلال التجربة في الكافيه تعلمنا كيف نتعامل مع الناس، ومع بعضنا بعضاً حتى ينجح العمل، أيضاً علمونا نحن كأشخاص ضعيفي السمع ألّا نخجل من الآخرين، ونتعامل معهم بشكل عادي».

وتضيف: توقعنا أن يكون الموضوع صعباً لأننا صم، ولكن الحمد لله تعامل الناس معنا بشكل عادي، ووجدنا الأمر أسهل بكثير مما توقعنا. وتابعت «يقدم استنارة كافيه خدمات لأصحاب الهمم والأشخاص العاديين، حلويات وشوربات وسلطات وعصائر مختلفة ومشروبات ساخنة وباردة، وسنتقدم أكثر عقب عيد الفطر المبارك».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى