اخبار الامارات

ابنة الرئيس الأنغولي السابق متهمة بالاختلاس والفساد

وجدت ابنة الرئيس الأنغولي السابق، إيزابيل دوس سانتوس، والتي تُعد أغنى امرأة في إفريقيا، نفسها في مأزق حرج، بعد أن أمر قاضٍ بريطاني بتجميد أصولها العالمية، بما في ذلك ثلاثة منازل في لندن، على خلفية مزاعم بالفساد. وتستطيع دوس سانتوس، كما حدد القاضي، إنفاق 15 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً فقط على نفسها، و5 آلاف جنيه إسترليني أسبوعياً، لتغطية نفقات معيشة أطفالها الخمسة، إضافة إلى 50 ألف جنيه إسترليني سنوياً لكل طفل من أطفالها كرسوم لتعليمهم.

وقال القاضي برايت: إن دوس سانتوس تقوم بإنفاق مذهل للغاية. ولاحظ بسخرية أنه إذا كان الطفل يحتاج إلى 5 آلاف جنيه إسترليني في الأسبوع، فيبدو أنها تنفق مبالغ هائلة في متجر الكتب بالمدرسة. ويمثل ذلك تخفيضاً كبيراً لنفقات امرأة تمتعت بأسلوب حياة متميز مختلف عن بعض مواطني بلدها الفقراء.

إيزابيل هي الابنة الكبرى لرئيس أنغولا السابق، خوسيه إدواردو دوس سانتوس. اتهمتها شركة يونيتل الأنغولية للهاتف المحمول بأنها اختلست 580 مليون جنيه إسترليني، عندما كانت رئيسة مجلس إدارتها. وقد تتم مصادرة منازلها وأصولها الأخرى في لندن إذا خسرت القضية، والتي من المقرر أن تُحال إلى المحاكمة في عام 2025.

وتسعى يونيتل إلى استعادة قرض بقيمة 320 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى الفوائد، اقترضته إيزابيل عندما كانت رئيسة الشركة في عامي 2012 و2013. وقد طالبت الشركة بإصدار أمر تجميد عالمي، لمنعها من إخفاء أصولها.

وذهب ذلك القرض لشركة ناشئة منفصلة أسستها إيزابيل في هولندا، تُسمى «يونيتل إنترناشيونال هولدنجز». وتقول «يونيتل»، إن القرض طلبته إيزابيل لمصلحتها الخاصة.

وتقول إيزابيل: إن شركة الاتصالات العملاقة مسؤولة عن عدم القدرة على سداد قروضها، بسبب دورها المزعوم في استيلاء حكومة أنغولا بشكل غير قانوني على أصول تلك الشركة الهولندية.

وباعتبارها أول مليارديرة في إفريقيا، حظيت إيزابيل دوس سانتوس باحتفاء من الزعماء السياسيين والمشاهير، حيث صورت نفسها على أنها رائدة في مجال الأعمال. لكن مستقبلها أصبح الآن موضع شك، بعد صدور أمر المحكمة بتجميد أصولها العالمية، بما في ذلك ثلاثة منازل في لندن، على خلفية مزاعم بالفساد.

تلقت إيزابيل تعليمها في مدرسة كوبهام هول الداخلية في كينت، ومدرسة سانت بول للبنات في لندن، قبل أن تحصل على شهادة في الهندسة الكهربائية من كلية كينغز كوليدج في لندن. وبعد التخرج، بدأت بالعمل في أنغولا، حيث كانت تُعرف باسم «الأميرة». وتحت رعاية والدها، جمعت ثروة من الأسهم في الصناعات الرئيسة، بما في ذلك الأسمنت، والبنوك، والاتصالات والماس.

وظهرت في صور إلى جانب نجمي البوب نيكي ميناج، ونيكول شيرزينغر، والممثلة ليندسي لوهان، والمنتج السينمائي هارفي وينشتاين. وشملت التقارير عن إسرافها دفع مليون دولار لماريا كاري، للغناء في إحدى الحفلات.

في عام 2019، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أنها كانت المالك السري لقصر بقيمة 13 مليون جنيه إسترليني في مجمع مسور بالقرب من قاعة ألبرت الملكية في كنسينغتون، غرب لندن. ويتهم ممثلو الادعاء الأنغوليون دوس سانتوس بالتسبب في خسائر تزيد على 5 مليارات دولار خلال حكم والدها الذي استمر 38 عاماً.

عن «التايمز» اللندنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى