اخبار الامارات

إنترفيو.. ناشط: الاختبارات النووية الأميركية دمرت الحياة على جزر المارشال

تحدث الناشط من جزر مارشال بنتيك كابوا ماديسون، والمقيم في أميركا، عن تأثيرات الاختبارات النووية الأميركية التي أجريت في جزر مارشال في الفترة ما بين 1946 و1958. وقال المدير التنفيذي لمبادرة التعليم في جزر مارشال، ومقرها بولاية أركنساس الأميركية، في مقابلة مع موقع «ديمكراسي ناو»، إن الجزر في حالة دمار نتيجة الاختبارات النووية الأميركية، كما أن سكانها يعانون أسوأ أمراض السرطان وغيره. وفيما يلي مقاطع من المقابلة:

.  حدثنا عن الآثار النووية التي أصابت بلادك جراء الولايات المتحدة؟

..  قامت الولايات المتحدة بتجريب قنابلها النووية في جزر المارشال، وبلغ تعداد هذه التجارب نحو 67 قنبلة نووية وحرارية، وتعادل قوة هذه القنابل 7200 قنبلة من القنابل التي ألقيت على هيروشيما. ولذلك لانزال نعاني مشكلات صحية مثل سرطان الدم، والكبد، والمعدة، والغدة الدرقية، ناهيك عن مرض السكر الذي معدل انتشاره في جزرنا هو الأعلى في العالم. ونتيجة تدمير بيئة جزرنا، أصبحنا الآن نعتمد على الأطعمة التي تأتينا من خارج الجزر.

.  كيف قامت واشنطن بتفجير القنابل في جزر مارشال؟

..  من المهم أن نلاحظ أنه بعد أن طردت الولايات المتحدة اليابانيين من جزر مارشال، بعد أن كانت الجزر تحت حكم اليابان من عام 1919 حتى عام 1944، وبالتالي أصبحت تحت مسؤولية البحرية الأميركية بعد الحرب، ما جعل من السهل على الولايات المتحدة استخدام الجزر لإجراء تجارب الأسلحة النووية. وأن هذه الاختبارات تمت تحت الأرض، وتحت الماء وفوق الأرض.

.  ما نوع القنابل التي تم تفجيرها؟

..  قنابل نووية وهيدروجينية.

.  ماذا كان الأميركيون يقولون للسكان؟ وما مدى قرب السكان من مكان التفجيرات؟

..  قال الأميركيون للناس في الواقع إن برنامج التجارب النووية هو لمصلحة البشرية، وإنهاء جميع الحروب. وخلال السنوات الأولى لبرنامج التجارب النووية في جزر مارشال، قامت الولايات المتحدة بإزالة السكان من جزر بيكيني، وكذلك جزر إنيويتوك المرجانية. لكن في وقت لاحق، أي في الخمسينات، عندما بدؤوا في اختبار هذه الأسلحة النووية التي تبلغ طاقتها 10 أو 15 ميغاطن، بقي الناس في الواقع في الجزر المرجانية أو الجزر القريبة حيث كانت تجري هذه الاختبارات.

.  في عام 1954، أي بعد أيام من تفجير «برافو» المدمر في جزيرة بيكيني أتول، أرسل زعماء جزر مارشال رسالة إلى الأمم المتحدة يناشدونهم فيها إجبار الولايات المتحدة على التوقف، فماذا حدث؟

..  نعم، وهذا لم يحدث لمرة واحدة، وإنما مرتين، الأولى في عام 1954، والثانية في 1956. وبطبيعة الحال، تم التوقيع على هذه الالتماسات من قبل زعماء جزر مارشال في ذلك الوقت، لأن الناس كانوا يمرضون، ودمرت الأراضي، ولم يعد الناس قادرين على الاعتماد على أراضي أجدادهم لإعالة أنفسهم.

.  هل لديك أعداد عن الوفيات بعد هذه الاختبارات النووية في جزر المارشال، من تأذى، ومن أصيب بالسرطان، ومن توفي؟

..  للأسف ليس لدي هذه المعلومات. وهذا إرث لايزال مملوءاً بالسرية. في الواقع، مازلنا نطالب الولايات المتحدة بالإفراج عن جميع وثائقها السرية، فيما يتعلق بهذا الموضوع.

.  هل تستطيع التحدث عن الوثائق التي تم الإفراج عنها في تسعينات القرن الماضي في ظل إدارة الرئيس بيل كلينتون، وما الذي عرفته منها؟

..  في وقت سابق قمنا بالتوقيع على اتفاق «الارتباط الحر» وهو معاهدة بين جزر مارشال والولايات المتحدة، تسمح لسكان الجزر بالهجرة، مثلي ومثل عائلتي، للعمل والتوظيف والتعليم والصحة في الولايات المتحدة. تم توقيع هذه الاتفاقية بسبب برنامج تجارب الأسلحة النووية. وبموجب هذه الاتفاقية، فإنها تعترف فقط بأربع مناطق في جزر مارشال – بيكيني، ويوتيريك، ورونغيلاب، وإنيويتاك – كمناطق متأثرة بالأسلحة النووية. ولكن في التسعينات من القرن الماضي، عندما نشرت إدارة بيل كلينتون وثائق تتعلق ببرنامج التجارب النووية الأميركي، أظهرت أن البلاد بأكملها كانت معرضة بالفعل للتأثيرات النووية.

عن «ديمكراسي ناو»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى