إطلاق «مسارات» لتمكين أبناء الإمارات من خريجي الثانوية
أعلن صندوق الوطن إطلاق مبادرة جديدة ضمن أنشطته المستمرة على مدار العام لتمكين شباب الوطن، بناء على توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.
وتركز مبادرة «مسارات»، على دعم وتعزيز قدرات أبناء الإمارات من خريجي الثانوية العامة، عن طريق تزويدهم بالمهارات الأساسية المطلوبة للنجاح في سوق العمل الحديث.
ويجمع برنامج المبادرة بين التدريب النظري والتجربة العملية، بما يضمن أن يكون المشاركون مستعدين للنجاح في القطاع الخاص، وسيتم تقديم البرنامج بالتعاون مع أكاديمية «The Fifth Element».
وقال مدير عام صندوق الوطن، ياسر القرقاوي، إن برنامج مسارات، الذي يحظى برعاية ومتابعة الشيخ نهيان بن مبارك، يقدم لخريجي الثانوية العامة رحلة تدريبية شاملة، تمتد على مدار شهرين كاملين، يتم خلالهما تدريب المشاركين للتزود بمختلف المهارات اللازمة لسوق العمل حالياً.
وأكد أن الباب مفتوح للراغبين في المشاركة في البرنامج، حتى 16 من سبتمبر الجاري، عن طريق الموقع الرسمي لصندوق الوطن على الإنترنت، الذي يضم التفاصيل والشروط اللازمة للانضمام إلى البرنامج.
وأوضح أن برنامج «مسارات»، يضم عدداً من ورش العمل المكثفة المدعومة بأدوات الذكاء الاصطناعي للمشاركين في البرنامج لبناء السيرة الذاتية، ومحاكاة المقابلات، وإرشادات مهنية شخصية، يليها الوصول إلى مجموعة واسعة من فرص العمل، من خلال شبكة قوية من الشركات في القطاع الخاص.
وقال إن المتقدمين للبرنامج سيخضعون لعملية اختيار دقيقة، لتحديد المرشحين الواعدين، كي يشاركوا في برنامج تدريب مكثف، يتلقون خلاله الإرشادات التقنية والعملية من قبل محترفين وخبراء ومتخصصين، لمساعدتهم على تطوير الذات ومواجهة تحديات سوق العمل، إضافة إلى تعريفهم بالمبادئ والأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها المقبلون على سوق العمل.
وأوضح القرقاوي أن «مسارات» يتميز بالتركيز على التوجيه والإرشاد والمتابعة، وفق أسس علمية واضحة، كجزء أساسي من البرنامج، حيث يوفر للمشاركين إمكانية الوصول إلى منصات التعلم، والنصائح من الخبراء على المدى الطويل، مشيراً إلى أن مسارات لا يهدف فقط إلى تأمين فرص عمل فورية، بل يسعى إلى تجهيز الخريجين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق نجاح مستدام في مسيرتهم المهنية المستقبلية.
وأضاف أن البرنامج يمنح الشباب الإماراتيين فهماً عميقاً للدور الذي يمكنهم القيام به في تطوير القطاع الخاص، مع تعزيز المهارات الحياتية الأساسية والشعور بالمسؤولية تجاه مستقبلهم.
وأكد القرقاوي أن الاستثمار في تطوير خريجي الثانوية العامة لا يقتصر على إعدادهم لمهنهم المستقبلية، بل يهدف كذلك إلى ضمان أن يستفيد القطاع الخاص من رؤاهم وأفكارهم المبتكرة، معبراً عن ثقته بأن يمثل «برنامج مسارات لخريجي الثانوية العامة» خطوة حاسمة في بناء قوة عاملة متنوعة وتنافسية ستكون القوة الدافعة للاقتصاد الإماراتي في المستقبل.