إدارة حركة المرور بـ «الذكاء الاصطناعي» في دبي
أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في إدارة الحركة المرورية من خلال مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية الذي يُعدُّ من أحدث الأنظمة المرورية الذكية على مستوى العالم.
وقال مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، محمد آل علي، على هامش معرض «جيتكس غلوبال2024»، إن المركز يتضمن منصة تكنولوجية متكاملة تضم نظام إدارة الحركة المرورية المتقدم (I traffic)، وهو نظام معزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي، ويعمل على إدارة الحركة المرورية بشكل آلي باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك يعمل على رصد وتحليل البيانات المرورية الحية من الميدان، وتفعيل خطط الاستجابة لإدارة هذه الحركة المرورية.
وأضاف آل علي لـ«الإمارات اليوم»، أن التقنيات في المركز تدعم التحليل التنبؤي، وتتوقع الحركة المرورية المستقبلية، وبناء عليها يتم اتخاذ إجراءات استباقية للتعامل معها، مشيراً إلى أن الهيئة بصدد تطوير هذا النظام، وإضافة تقنيات جديدة وتكنولوجيا حديثة للتفاعل المشترك وتطبيقاتها، مثل تطبيقات التفاعل بين المركبة والبنية التحتية لمواكبة التوجهات المستقبلية لإمارة دبي، وهي الجاهزية لمركبات المستقبل.
وأوضح أن تطبيق (I traffic) هو أحد أحدث الأنظمة على مستوى العالم في تحليل البيانات، وبناءً على التحليل يقترح أنظمة استجابة، مثل كيفية التعامل مع الازدحامات، ومن ثم يعرضها بشكل آلي على اللوحات المنتشرة في الإمارة.
وأكد أن تطبيق الأنظمة الذكية بشكل كامل في الإمارة، سيسهم في تقليل الازدحامات، خصوصاً خلال أوقات الذروة، حيث سيتم توجيه السائقين عبر 112 لوحة إرشادية منتشرة في مختلف أنحاء إمارة دبي إلى استخدام الطرق البديلة أو استخدام وسائل النقل الجماعي، لتخفيف الضغط على الطرق، موضحاً أن جميع الأنظمة ذكية وتسهّل كثيراً، بما يدعم الحركة المرورية، حتى في حال وجود فعاليات يتم وضع خطط للجمهور، لتسهيل وصولهم إلى وجهاتهم.
وتابع آل علي، أن هذه الجهود تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وتسهم في تحسين جودة الحياة في المدينة، حيث تستهدف دبي أن تصبح نموذجاً عالمياً في إدارة الأنظمة المرورية الذكية، مشيراً إلى أهمية توجيه الجمهور نحو حلول مستدامة للتنقل.
وقال: إن هيئة الطرق والمواصلات في دبي تخطط لتشغيل أنظمة المرور الذكية في الإمارة بنسبة 100% خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك من خلال مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية الذي يُعدُّ واحداً من أحدث وأكبر مراكز التحكم المرورية المتقدمة على مستوى العالم، والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، ويلعب دوراً حيوياً في إدارة الحركة المرورية في إمارة دبي، وتخفيف الازدحامات المرورية، وإدارة حالات الطوارئ والفعاليات.
ولفت إلى أن هذه الخطة ستسهم في تحسين رصد الحوادث، حيث أسهم مركز التحكم الحديث الذي تم إنشاؤه أخيراً في تحسّن نسبة رصد الأحداث إلى 60%، وزيادة زمن الاستجابة بنسبة 30%، وتحسين زمن الرحلات بنسبة 20%، بعدما كانت نسبة التغطية 11% فقط عبر مركز التحكم القديم.