أول يوم دراسي في رمضان.. معدل غياب طبيعي ومسابقات لتشجيع حضور الطلبة

شهد اليوم الدراسي الأول في شهر رمضان انتظام الدراسة من دون تسجيل معدلات غياب غير اعتيادية في الصفوف، فيما أطلقت مدارس حكومية وخاصة مسابقات في القراءة، وكتابة القصة، والرسم، بمناسبة تزامن شهر رمضان مع شهر القراءة، إضافة إلى تنظيم حملات خيرية لجمع تبرعات الطلبة من المواد الغذائية الجافة لدعم المحتاجين إلى الطعام.
وتفصيلاً، استثمرت المدارس تزامن شهر رمضان مع شهر القراءة الإماراتي، في تنظيم فعاليات وأنشطة ترفيهية وثقافية ومسابقات وتجارب تفاعلية مبتكرة لتشجيع الطلبة على الالتزام بالحضور، ومساعدتهم على استكشاف شغفهم بالقراءة، وتعزيز عادة القراءة لدى الأطفال بأسلوب مبتكر، بجانب تنظيم ورش لسرد القصة وورش للرسم، ومسابقات لنشر الوعي الثقافي والمعرفي وتشجيع القراءة، كما وفرت المدارس مجموعة متنوعة من التحديات المشوّقة، والألغاز التي لا يمكن حلها إلّا بالقراءة، وتجارب تفاعلية مميّزة تسمح للطلبة، في الصفوف من السابع إلى الـ12، بالتعرف إلى مواضيع الكتب الأكثر ملاءمة لشخصياتهم.
كما دعت المدارس الطلبة وذويهم إلى المشاركة في حملة جمع الطعام للمحتاجين، التي تقام من الثالث إلى 14 من مارس الجاري، عبر الإسهام في التبرع بمواد غذائية جافة لهذه المبادرة، مثل: المعكرونة، والسكر، والشاي، والبقوليات، والأرز، في عبوات محكمة الغلق، مع الامتناع عن التبرع بأي سوائل أو مواد قصيرة الصلاحية، مشيرة إلى أن المشاركة في الحملة تسهم في تحقيق تأثير كبير في نفوس الأطفال، حيث تزرع فيهم حب الخير والمساعدة والمشاركة المجتمعية.
وأكّدت إدارات مدرسية تلقيها تعميمات رسمية من الجهات التعليمية التابعة لها، بالتشديد على تهيئة بيئة تعليمية ومدرسية محفّزة للطلبة لضمان الالتزام بانتظام الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة خلال شهر رمضان، وفق المواعيد الخاصة بالدراسة في هذا الشهر، التي تسهم في تعزيز التحصيل العلمي للطلبة في مختلف المراحل الدراسية، مشيرة إلى أن نسبة الغياب تُعدّ ضمن المعدل الطبيعي، ولا تختلف عن الأيام العادية، وراوحت بين 10 و15%.
كما حذّرت المدارس ذوي الطلبة من تلقي إشعارات مباشرة من دائرة التعليم والمعرفة، في حال تم تسجيل الطالب ثلاثة أيام غياب غير مبرر، مشددة على أن الأداء المتميّز يبدأ بالحضور والانضباط الجيدين، وهما مهارتان أساسيتان، حيث تُظهر الأبحاث أن الطلبة الذين يتغيبون لأكثر من سبعة أيام دراسية في العام الأكاديمي، قد يحصلون على درجات أقل بمعدل درجة واحدة مقارنة بمن يحضرون 100%.
وأشار التربويون: محمد خضر، وأميمة شوقي، وناديا سليم، إلى مخاطبة المدارس لذوي الطلبة، منذ أكثر من 10 أيام، عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، تدعوهم إلى الالتزام بإحضار أطفالهم إلى مدارسهم، وعدم الإهمال في موضوع الحضور والغياب لتفادي ظاهرة ارتفاع نسب الغياب بين الطلبة خلال شهر رمضان المبارك، وجاء في الرسائل النصية التي تلقاها أولياء الأمور من مدارس أبنائهم، أن الغياب من دون عذر مقبول ممنوع، حيث سيتم احتساب نسبة الغياب من معدل الطالب العام، ولن يتم شرح أي درس مرة أخرى للطلاب الغائبين.
ولفتوا إلى أن الإدارات المدرسية نظمت زيارات للصفوف للتأكد من جودة أداء جميع عناصر المنظومة التعليمية وجاهزيتها، بما يساعد في تطبيق قيم العمل والانضباط في المجتمع المدرسي، من خلال مشاركة المعلم والمشرف التربوي والمرشد الطلابي في حث الطلبة على الانتظام في مدارسهم خلال شهر رمضان، ومساعدة الطلاب والطالبات على تنظيم أوقاتهم، والتوازن بين الصوم والحضور للدراسة وأداء الواجبات المدرسية.