أهالٍ يطالبون بمنع دخول الطلبة المرضى إلى المدارس
دعا ذوو طلبة واستشاريون، الآباء الذين يعاني أبناؤهم أعراضاً مثل السعال وارتفاع درجة الحرارة والزكام، بعدم إرسالهم إلى المدارس، تجنباً لإصابة زملائهم بالعدوى. وأكدوا أن حماية الأطفال أولوية قصوى، لاسيما في ظل فترات تغير الفصول التي تنتشر فيها الأمراض التنفسية وتستشري بصورة كبيرة نتيجة انتقال العدوى.
وتفصيلاً، قال ذوو طلبة إنه من الضروري ألا يرسل آباء أبناءهم إلى المدرسة في حال شعورهم بأعراض مرضية، خصوصاً أن هذه الفترة تشهد تفشي الأمراض الفيروسية، مطالبين ذوي الطلبة المرضى بتحمل مسؤوليتهم تجاه الأطفال الآخرين.
وأشاروا إلى ضرورة الحرص على متابعة الطلبة من ذويهم في المنزل، وحال رصدهم أي أعراض مراجعة الطبيب ومنعهم من الذهاب إلى المدرسة إلى حين تماثلهم للشفاء.
وقال استشاري طب الأسرة الدكتور عادل سجواني، إن الأمراض تنشأ نتيجة وجود عدد كبير من الناس في مكان معين، ورغم كل الإجراءات التي تتبع في المدارس والحضانات، فهي تشهد العديد من حالات العدوى.
وأضاف: «ننصح الأهل، في حال كان لدى الطفل عرض مرضي، بألا يرسلوه إلى المدرسة أو الحضانة»، مشيراً إلى أن أغلب الأمراض الشائعة في المدارس متعلقة بالجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا و«كورونا» والتهابات الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، والأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل النزلات المعوية والتسمم الغذائي والإسهال، وأمراض الأذن مثل التهاب الأذن الوسطى وأمراض العين مثل التهاب ملتحمة العين أو ما يعرف باسم الرمد، والتهابات المسالك البولية.
وتابع سجواني: «تنشأ هذه الأمور نتيجة إصابات فيروسية أو بكتيرية، وإذا ظهرت أعراض للطفل مثل الحمى أو الإسهال أو حرقة في البول أو آلام في الأذن أو رشح أو سيلان في الأنف، يجب عرضه على الطبيب وإذا تم تشخيصه بوجود مرض معدٍ يجب عزله وعدم أخذه للمدرسة حتى لا ينشر المرض، حتى لا يعدي بقية التلاميذ».
وأكد أخصائي أمراض الأطفال وحديثي الولادة، الدكتور عبدالله قنبس، أن كل طالب مريض هو بؤرة متحركة لنقل العدوى إلى الأطفال الآخرين.
ودعا إلى عدم مشاركة الطلاب المرضى أغراضهم، وغسل اليدين قبل تناول الطعام خصوصاً بعد لمس أطعمة الغير، وتلقي التطعيمات، والبُعد عن استخدام حمامات السباحة في المدارس خلال فترة انتشار العدوى.
ووجه الأهالي باتباع الإجراءات الوقائية، مثل غسل اليدين والنظافة، والتطعيم الموسمي، والتأكد من أن الطفل حصل على التطعيمات بالكامل.