اخبار الامارات

أنامل إماراتية من ذهب تروي حكايا الاستدامة

بأنامل من ذهب، تعشق الأصالة وكل ما ينتمي إلى تراث هذا البلد، تروي حرفيات إماراتيات في قلب «كوب 28» حكايا عن احترام البيئة والحفاظ على كل ما تجود به من خيرات، إذ يحولن المواد البسيطة إلى تحف فنية، وأدوات تحضر في كل بيت إماراتي تقريباً.

ومن بين حارسات التراث، تشارك المواطنة «أم محمد» ضمن فريق من الحرفيات في مؤتمر المناخ، لتسلط الضوء على فصول من ممارسات الاستدامة العفوية التي انتهجها الأجداد والجدات على أرض الإمارات، من خلال استثمار هبات الطبيعة في صناعة منتجات تراثية عالية القيمة، عن طريق الحرف اليدوية. وتأتي مشاركة «أم محمد» ضمن جناح مشروع الغدير للحرف الإماراتية، الذي يمثل الثقافة الإماراتية المستدامة، بـ«المنطقة الخضراء» في الحدث العالمي «كوب 28»، الذي تستضيفه مدينة إكسبو دبي حتى 12 من الشهر الجاري.

وقالت المواطنة «أم محمد» (57 عاماً) لـ«الإمارات اليوم» إن مهنة صناعة السلال والأدوات المنزلية باستخدام خوص النخيل، إحدى أشهر وأعرق الحرف اليدوية الإماراتية، التي امتهنها الآباء والأجداد، الذين عرفوا مفاهيم الاستدامة، وعملوا بها من قديم الزمن، وبقيت المهنة تتوارثها الأجيال حتى اليوم.

وأوضحت أن صناعة الأدوات والسلال المصنوعة والملونة يدوياً بشكل كامل، تستخدم في حفظ التمور والرطب، واستخدامات أخرى تختلف من شخص إلى آخر.

وأكدت أن الحفاظ على المهن التراثية ثقافة يجب أن تبقى، وتتم رعايتها من قبل الجهات ذات الشأن، باعتبارها مكوناً رئيساً للثقافة الإماراتية، ولتكون دليلاً ملموساً للأجيال المقبلة على عمل أجدادهم بمفاهيم الاستدامة، وكذلك الحفاظ على خيرات الطبيعة، واحترام كل مورد بيئي.

يشار إلى أن مشروع الغدير يدعم جهود الحفاظ على الحرف التقليدية التي تشكل جزءاً مهماً من تراث الدولة من خلال تعريف وتثقيف الجمهور بها، كما يقدم خدمات ومنتجات مختلفة لتمكين المرأة من خلال الحرف اليدوية، إذ تعمل تحت مظلة المشروع مجموعة كبيرة من الحرفيات وحارسات التراث.

إقبال لافت

تتنوع الحرف والمهن التقليدية التي يلقي الضوء عليها جناح مشروع الغدير في «كوب 28»، من التلي إلى السدو إلى الخوص، وغيرها، لتتنوع المنتجات التي تحضر بين زوار مؤتمر المناخ.

ورصدت «الإمارات اليوم» إقبالاً لافتاً من الضيوف على الجناح، من كل الأجيال والفئات. كما تحرص الحرفيات على تعريف الأجيال الجديدة بهذه الحرف الأصيلة، لكي يظل التراث الإماراتي مستداماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى