اخبار الامارات

أبوالغيط: الأمور خطرة في لبنان ويجب الإسراع في انتخاب رئيس

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أمس، إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الأمور خطرة، فيما توقع أنه لا نهاية قريبة للحرب الروسية الأوكرانية.

وقال أبوالغيط، في حوار مع الصحافيين، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري «سيكون هناك رئيس للجمهورية، والمسألة مسألة وقت، ويجب أن نسرع بهذه الخطوة لأن الأمور خطرة».

وجرى خلال اللقاء، الذي عقد في عين التينة أمس، عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وآخر المستجدات السياسية.

وكانت ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون انتهت في 31 أكتوبر الماضي، ودخل لبنان في مرحلة الشغور الرئاسي.

ولم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 11 جلسة نيابية مخصصة لهذا الشأن.

كما أعتبر أبوالغيط، خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاىتي، أمس، أن القمة السعودية – الإيرانية – الصينية إيجابية جداً، لكن مفاعيلها على سائر الملفات المطروحة في المنطقة غير واضحة بعد.

وشدد أبوالغيط في خلال الاجتماع على أن البيان الثلاثي المشترك لكل من السعودية وإيران والصين «إيجابي جداً، وأن مفاعيله الأولى هي إرساء نوع من الاستقرار السياسي والأمني بين السعودية وإيران، ولكن مفاعيلها على سائر الملفات المطروحة في المنطقة غير واضحة بعد».

وأكد أبوالغيط أن «مؤتمر القمة العربية سيعقد في شهر مايو المقبل في السعودية، ومن المرجح أن يكون الموضوع الرئيس للقمة اقتصادياً، ويتناول كيفية مساعدة الأقاليم العربية المحتاجة».

من جهته، شدد ميقاتي على «أهمية أن تعتمد القمة أفكاراً ومبادرات اقتصادية تسهم في تحقيق أهداف التنمية في الدول العربية». وأشاد «بالدور الذي يقوم به الأمين العام للجامعة العربية والأمانة العامة».

كما أكد أبوالغيط، أمس، أن الصورة قاتمة في ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، مضيفاً أنه لا يرى نهاية قريبة لها.

وأضاف، في كلمة أمام منتدى التنمية المستدامة المنعقد في بيروت، أن الحرب «تحولت إلى صراع بين روسيا وجبهة غربية»، وامتدت آثار العقوبات الاقتصادية وتبعاتها إلى كل الأقاليم دون استثناء. كما تراجعت قدرة العمل متعدد الأطراف بشكل واضح على فض النزاعات.

وحول تصريحه بعدم اقتراب نهاية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال «لست متشائماً إذا قلت إنني لا أرى نهاية قريبة لتلك الحرب في ظل ما نرصده من استمرار الحشد لها، والحديث عن استعدادات لزيادة حدة القتال مع دخول فصل الربيع، وتشدد المواقف، وشعور الطرفين بإمكانية تحقيق الحسم العسكري».

وشدد أبوالغيط على أن هذه الحرب ستعوق جهود المجتمع الدولي للتعامل مع قضايا أخرى أكثر إلحاحاً وأهمية، إذ تهدد الانقسامات الحادة بين الدول وحالة الاستقطاب التي نشهدها بإضعاف الإرادة المشتركة وتوافق الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال إن تمويل الحرب «سيأتي على حساب التمويل الدولي للمشروعات المستدامة، والمساعدات المخصصة لدعم المناطق الفقيرة التي هي في أشد الحاجة إليها».

أبوالغيط شدد على أن البيان الثلاثي المشترك لكل من السعودية وإيران والصين «إيجابي جداً».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى