آلاف الإسرائيليين يشاركون في مسيرة بالضفة.. وإصابة عشرات الفلسطينيين بنابلس
شارك آلاف الإسرائيليين، من بينهم وزراء يمينيون وأعضاء في البرلمان، في مسيرة تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية إلى مستوطنة «أفيتار» في الضفة الغربية، أمس، لإظهار التضامن مع المستوطنين هناك في أعقاب تجدد أعمال العنف، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في جبل صبيح بقرية بيتا بالقرب من مدينة نابلس، وواصل مئات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.
وتفصيلاً، وقعت مواجهات في جبل صبيح بقرية بيتا بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وذلك على إثر مسيرة شارك فيها آلاف المستوطنين للمطالبة بالعودة إلى «أفيتار»، وهي بؤرة استيطانية غير شرعية أخليت في 2021 لأنها أقيمت دون موافقة الحكومة، وشارك في المسيرة وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن حصيلة الإصابات في مواجهات جبل صبيح وصلت إلى 121 إصابة، معظمها اختناقات بالغاز المسيل للدموع، من بينها إصابتان بعيارات مطاطية.
ووجه سياسيون معارضون لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات للمسيرة، قائلين إنها تصرف انتباه قوات الأمن عن عملها الحقيقي خلال فترة متوترة.
وكان قد تم إخلاء مستوطنة «أفيتار»، التي تعتبر مستوطنة غير قانونية وفقاً للقانون الإسرائيلي، قبل عامين، بعدما توصلت السلطات إلى اتفاق مع المستوطنين، لكن بعض أفراد حكومة نتنياهو يسعون الآن إلى تقنين المستوطنة.
وقُتل فتى فلسطيني خلال عملية عسكرية إسرائيلية في أريحا بالضفة الغربية، أمس، كما توفيت إسرائيلية متأثرة بإصابتها في هجوم وقع الجمعة في الضفة أيضاً وأسفر عن مقتل ابنتيها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الطفل محمد فايز بلهان (15 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الحيّ في الرأس والبطن في أريحا، كما أعلنت الوزارة عن إصابتين في الأطراف السفلية وصلتا إلى مستشفى أريحا الحكومي. وبعد ظهر أمس شيعت جماهير غفيرة الفتى بلهان إلى مثواه الأخير.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام مئات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية في خامس أيام «عيد الفصح اليهودي».
ووفق وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، نشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وذكرت دائرة الأوقاف أن 672 مستوطناً من بينهم عضو الكنيست السابق موشيه فيغلن، اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه، وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على أبواب الأقصى، ومنعت الشبان من الدخول لأداء صلاة الفجر، كما اعتلت عناصرها سطح مصلى النساء بالمسجد.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من «عدوان إسرائيلي وشيك على قطاع غزة»، داعية إلى تحرك دولي لمنع ذلك، وقالت الوزارة في بيان: «نحذر من نتائج وتداعيات أي عدوان عسكري إسرائيلي وشيك ضد أهلنا في قطاع غزة، ضمن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف حملة المعارضة ضده».
