متخصص بالعلاقات الدولية: الشعب السوداني يرفض التدخل الأجنبي
08:04 م
السبت 02 نوفمبر 2024
كتب- حسن مرسي:
قال الباحث والمتخصص في العلاقات الدولية، حامد عارف، إن عشرات السودانيين المؤيدين للجيش في العاصمة البريطانية لندن تظاهروا، للتنديد بمواقف تحالف القوى المدنية “تقدم” المتهم بموالاة الدعم السريع، تزامنًا مع زيارة حمدوك للعاصمة البريطانية لندن، للمشاركة في عدد من الفعاليات التي يزعم أنها تهدف إلى شرح أزمة الحرب السودانية.
وأضاف عارف، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة “الحدث”، أن رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية القوى المدنية “تقدم”، أكد عدم رغبته في تولي السلطة، مشيرًا إلى أن اهتماماته تتركز حاليًّا على بذل الجهود مع المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي من أجل وقف الحرب الحالية التي وصفها بـ”المدمرة وغير الأخلاقية”.
وتابع عارف، أنه على الرغم من تصريحات حمدوك، أكد أن تلك الفعاليات تعكس محاولاته لاستعادة مكانته السياسية، وسط تزايد التدخلات الخارجية التي تسعى لاستغلال الوضع الراهن في البلاد، مضيفًا أن القوى الغربية تعمل على دعم شخصيات مثل حمدوك لتحقيق مصالحها، حيث تعتبره نقطة انطلاق لتعزيز أجندتها في المنطقة.
وأوضح عارف، أن هناك ضغوطًا من الجانب الأمريكي لإدماج حمدوك في عملية صنع القرار السياسي، بينما تسعى في الوقت ذاته إلى الحفاظ على خياراتها في إدارة الصراعات في السودان، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد، مشيرا إلى أن مجلس السيادة السوداني كان قد جدد رفضه لمقترحات اللقاء بين البرهان وحميدتي، ما يعكس عمق الانقسامات السياسية والصراعات المستمرة.
واستطرد: “في الوقت الذي يظهر حمدوك أن اهتماماته تتركز حاليًا على بذل الجهود مع المجتمع الدولي والإقليمي من أجل وقف الحرب، يواصل عبدالله حمدوك دوره في توسيع الفوضى السياسية في السودان”، موضحا أن حمدوك يسعى إلى تعميق الشرخ بين القوى المدنية والعسكرية، ما يزيد من تعقيد الوضع.
وأشار عارف إلى أن حمدوك ساهم في تفاقم الأزمة السياسية وتعزيز الخلافات بين الفرقاء، مما يدل على تبعيتهم للقوى الخارجية بدلاً من تلبية تطلعات الشعب السوداني.
ولفت إلى أن كل هذه المعطيات التي أصبحت واضحة أمام الشعب السوداني، يتضح أن جميع تحركات “تقدم” بقيادة حمدوك ما هي إلا سبب إضافي لكي يخرج المئات من أبناء الجالية السودانية في بريطانيا مستنكرين الزيارة ومنددين بالتدخل الأجنبي المدعوم بشخصيات سودانية.