عنف الشرطة الفرنسية.. ضحايا من أبناء الجاليات المهاجرة
02:19 م
الثلاثاء 04 يوليو 2023
كتب- محمد صفوت:
تراجعت بشكل كبير أعمال العنف في فرنسا في الليلة السابعة للاحتجاجات وأعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل الفتى نائل البالغ 17 عامًا برصاص شرطي في مدينة نانتير قرب باريس.
وهزت أعمال شغب مدنًا فرنسية ونشرت الحكومة 45 ألف شرطي وعدة عربات مدرعة لمواجهة الاضطرابات، التي أثارها مقتل مراهق من أصول عربية على يد أحد ضباط الشرطة، وأدت أعمال الشغب إلى إشعال النيران في 159 سيارة وتضرر 24 مبنى عام بالإضافة إلى أربعة مراكز شرطة.
واقعة الفتى نائل أعادت تسليط الأضواء على استخدام عناصر من الشرطة الفرنسية العنف بحق أبناء الجالية المهاجرة، كما أعادت أعمال العنف إلى الأذهان ذكرى أعمال شغب التي هزت فرنسا في 2005 بعد مقتل شابين صعقًا بعدما احتميا في محول كهربائي خلال مطاردة الشرطة لهما.
وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء، قُتل 13 شخصًا بالرصاص أثناء توقيف مروري في فرنسا العام الماضي، وكان حادث قتل نائل هو الثالث حتى الآن خلال هذا العام. وتظهر الأرقام أن غالبية الضحايا من السود أو من أصول عربية.
نائل ليس الأول ولا يبدو أنه سيكون الأخير في قائمة الأرواح التي تزهق على يد الشرطة الفرنسية
في ظل شعور أبناء الجاليات المهاجرة بالعنصرية والاضطهاد.
أكتوبر 2005
أعمال العنف الأخيرة أعادت إلى الأذهان ذكرى 2005 إذ اندلعت أعمال شغب بعد مصرع مراهقين صعقًا بالكهرباء في حي كليشي-سو-بوا أثناء محاولتهما الفرار من الشرطة.
البداية كانت بمحاولة استجواب الشرطة لبعض الشباب، وفر 3 شبان لم تكن وثائقهم الشخصية بحوزتهم في تلك اللحظة، واختبئوا في محطة كهرباء فرعية، ومات اثنان منهم صعقًا بالكهرباء فيما أصيب الثالث بحروق شديدة.
واندلعت أعمال العنف بعد سماع رسالة مسجلة لأحد الضباط أثناء ملاحقتهم قائلاً: “إذا ذهبوا إلى موقع محطة الكهرباء، فأنا لا أبالي كثيرًا بحياتهم”.
يونيو 2007
أمسك 5 ضباط من الشرطة الفرنسية بشاب يدعى لامين دينغ في الـ 25 من عمره، وقيدوه وضغطوا جسده ووجهه على الأرض لمدة نصف ساعة إلى أن فقد وعيه ومات خنقًا.
يونيو 2009
توفي جزائري يدعى علي زيري يبلع من العمر 69 عامًا، بعد تفتيشه وفحص نسبة الكحول في جسده، إذ وجدته الشرطة مخمورًا فقيدته ورأسه بين ركبيته، وتقيأ عدة مرات قبل أن يفارق الحياة. التقرير الطبي الذي بين سبب الوفاة وجد أنه مات بسبب الاختناق.
يناير 2020
في 5 يناير من عام 2020، أسفر توقيف الشرطة الفرنسية لعامل توصيل طعام يدعى سيدريك شوفيات، إلى وفاته بالسكتة القلبية.
الحادث بدأ بفحص روتيني قبل أن يتحول إلى مشاجرة ثبت فيها ضباط الشرطة سيدريك على الأرض الذي ظل يصرخ “أنا أختنق” في مشهد يشبه حادث جورج فلويد في الولايات المتحدة.
فقد شوفيات وعيه ومات بعد 48 ساعة في المستشفى جراء سكتة قلبية، وجاء سبب الوفاة بعد إجراء الطب الشرعي لفحوصاته، أن سبب الوفاة الاختناق بمضاعفات كسر في الحنجرة.
أغسطس 2022
قتلت الشرطة الفرنسية في مدينة مارسيليا شابًا من أصول مغربية يدعى سهيل الخلفاوي، أثناء عملية تفتيش روتينية للسيارة التي يقودها، حاول سهيل الفرار من الشرطة أثناء فحص أوراقه خوفًا من مصادرة السيارة التي تعود ملكيتها إلى والدته.
سبتمبر 2022
وثقت كاميرات المراقبة عملية إطلاق الشرطة الفرنسية الرصاص على شاب تونسي بعد رفضه الامتثال لهم.
وأعلنت السلطات الفرنسية، أن الشاب التونسي الذي قتل كان يقود سيارة مسروقة وحاول الفرار من عملية مطاردة أمنية وحاول دهس شرطيين، وانتقد حقوقيون وسياسيون رواية السلطات الفرنسية.
وبحسب بيانات لمنظمات حقوقية، وقعت نحو 138 حالة إطلاق نار على سيارات متحركة، خلال عام 2022، وقتل 13 شخصًا خلال دوريات التفتيش.