صحيفة إيرانية تثير الجدل بسبب مقال يهدد باغتيال ترامب

02:25 م
الإثنين 07 أبريل 2025
وكالات
نشرت صحيفة “كيهان” الإيرانية، المعروفة بقربها من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أول أمس السبت، مقالًا مثيرًا للجدل يهدد باغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك انتقامًا لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، الذي تم اغتياله في يناير 2020 بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.
وكان عنوان المقال: “إنه خارج عن المألوف! في أي يوم من الأيام، انتقامًا لدم الشهيد سليماني، ستُطلق بضع رصاصات على جمجمته الفارغة، وسيتجرع كأس الموت الملعون”.
وانتقدت الصحيفة في مقالها، سياسات الرئيس الأمريكي، وكتبت: “يُطلق التهديدات ثم يتراجع! والنتيجة؟ الوضع في أمريكا يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. بالأمس فقط، أُعلن أن أفعاله تسببت في أضرار للاقتصاد الأمريكي بقيمة 3 تريليونات دولار، وأن الصادرات الأمريكية تواجه مشاكل خطيرة، وأن كبار المسؤولين في الجيش ووكالة المخابرات المركزية وغيرها إما استقالوا أو أُقيلوا”، وفق قناة “فوكس نيوز”.
وأثار المقال المذكور ردود فعل غاضبة من مختلف الأوساط الإيرانية، إذ وجهت هيئة مراقبة الصحافة التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية إنذارًا لصحيفة “كيهان” بسبب ما نشرته.
وأكدت الهيئة في بيان، أن نشر المحتويات التي تتعارض مع أمن إيران وكرامتها ومصالحها يعد من الأمور المحظورة، مشددة على أن موقف الحكومة الإيرانية بشأن اغتيال سليماني هو ضمان محاكمة الجناة -بمن فيهم الرئيس الأمريكي ترامب- أمام محكمة دولية.
كما علقت عدد من الشخصيات السياسية الإيرانية على المقال، من بينهم حشمت الله فلاحت بيشة، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في البرلمان، الذي وصف المقال بأنه “خطاب متطرف لا يمثل الشعب الإيراني، ويسيء لصورة البلاد”.
ونقلت قناة “فوكس نيوز” عن جيسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة “متحدون ضد إيران النووية” (UANI)، قوله إن “صحيفة كيهان هددت مرارًا وتكرارًا باغتيال الرئيس ترامب لسنوات. رئيس تحرير كيهان حسين شريعتمداري، هو ممثل شخصي للمرشد الأعلى الإيراني”.
وأضاف برودسكي: “هذه التهديدات تُضفي صفة الزيف على مطالب المسؤولين الإيرانيين بـ”الاحترام المتبادل” خلال المفاوضات المستقبلية مع الولايات المتحدة. أحيانًا، تتفوق كيهان على المؤسسة الإيرانية في قضايا السياسة الخارجية، وتحديدًا الملف النووي”.
وتابع: “دعت كيهان لسنوات طهران إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن. ومع ذلك، في دعواتها لقتل الرئيس ترامب، كانت كيهان متحالفة مع النظام نظرًا للمؤامرات الإيرانية السابقة التي أحبطتها أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية”.
وذكر برودسكي، أنه على إدارة ترامب أن توضح أنه لا يمكن إجراء مفاوضات في ظل تهديدات النظام الإيراني وتخطيطه لقتل مواطنين أمريكيين. ويجب أن يكون وقف هذه المؤامرات شرطًا أساسيًا لأي عملية تفاوض. كما ينبغي على الولايات المتحدة فرض عقوبات على حسين شريعتمداري وصحيفة كيهان.
وفي نوفمبر الماضي، ذكرت قناة “فوكس نيوز ديجيتال”، أن وزارة العدل تقول إنها أحبطت مؤامرة إيرانية لقتل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي فاز فيها ترامب بولاية ثانية.
ويأتي مقال “كيهان”، عقب التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “بعمليات قصف وفرض رسومًا جمركية ثانوية علي إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي”.