شولتس في ذكرى 7 أكتوبر: ألمانيا لن” تتهاون أبدا” تجاه معاداة
04:37 م
الأحد 06 أكتوبر 2024
برلين – (د ب أ)
قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد، إن ألمانيا “لن تتهاون أبدا” تجاه معاداة السامية، كما أنها ستركز جهودها على وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لهجمات السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل.
وأضاف شولتس في مقطع فيديو نُشر على شبكة الانترنت أنه لن يمكنه أبدا نيسان زيارته لإسرائيل في أكتوبر الماضي، عندما التقى بأقارب الذين قتلوا أو تم احتجازهم كأسرى على أيدي حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وبعد عام، قال شولتس إنه من غير المقبول أن “يعيش المواطنون من أصحاب الديانة اليهودية في ألمانيا في خوف ورعب” وأن يشعروا بالقلق إزاء ارتداء القلنسوة اليهودية علنا أو يتجنبوا الحديث مع زملائهم في المدرسة عن أصلهم.
وأضاف “اليهود هنا في ألمانيا يحظون بالتضامن الكامل من جانب دولتنا وتضامن جميع الشرفاء في دولتنا”.
وفي ظل تصاعد القتال في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة، قال شولتس إنه يدرك أن الكثير من الأشخاص الذين لديهم تربطهم صلات بالمنطقة يشعرون بقلق بالغ.
وطالب شولتس مجددا بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة والإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين.
واختتم شولتس رسالته بالقول” في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، يبدو أن السلام والمصالحة أكثر بعدا من أي وقت مضى في الشرق الأوسط، ولكننا نعلم ذلك: تبنى طريق موثوق لحل الدولتين عن طريق التفاوض أمر لا غنى عنه للتوصل لحل قابل للتطبيق للصراع”.
وعن الكثير من الأشخاص الموجودين في ألمانيا ويعربون عن تأثرهم بتطورات الصراع في الشرق الأوسط، قال شولتس إنهم “يتشاركون المعاناة، ويعبرون عن مخاوفهم. كيف يمكن أن يكون الأمر مختلفًا؟”
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “في مجتمعنا الحر، يُسمح دائمًا بالبحث عن أفضل الحلول، ويمكننا كديمقراطيين أن نتجادل”.
وعن التضامن مع اليهود في ألمانيا، قال شولتس:” لن نسمح أبدا بمعاداة السامية والكراهية العمياء لإسرائيل”.
واعترف شولتس بأنه لم يكن من السهل في الأيام الماضية منع استمرار تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن خطر نشوب صراع واسع النطاق في المنطقة لم يطرأ عليه تغيير، وقال إن هذا هو السبب في بذل الجهود مع الشركاء الدوليين من أجل الحيلولة دون اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق.
وتابع أن بلاده لن تدخر جهدا في الإسهام في التوصل إلى تسوية مستدامة للصراع والوصول إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض.