رحيل في محراب ليلة القدر.. قصة معلم أسوان الذي توفي وهو يؤم

12:00 م
الخميس 27 مارس 2025
أسوان – إيهاب عمران:
في مشهد مؤثر هز قلوب أهالي أسوان، توفي إبراهيم راضي، موجه اللغة الإنجليزية، وهو يؤم المصلين في صلاة المغرب، تاركًا خلفه سيرة عطرة ومحبة غمرت بها صفحات التواصل الاجتماعي.
تحولت صفحات فيسبوك إلى دفتر عزاء، رثى فيه زملاءه وتلاميذه وأصدقاؤه، رجلًا كان مثالًا للعلم والأخلاق والتدين، “كان ضحوكًا بشوشًا، رغم تدينه والتزامه، يتعامل مع تلاميذه كأنهم أبناؤه، ومع زملائه كأنهم إخوته”، هكذا وصفته هاجر أنور، موجهة اللغة الإنجليزية، والتي تدربت على يديه.
ولد إبراهيم راضي في المنيا عام 1972، وانتقل إلى أسوان في التسعينيات، حيث عمل مدرسًا وموجهًا للغة الإنجليزية، وترك بصمة طيبة في قلوب كل من عرفه.
“كان مثالًا للخلق الطيب والصفات الحسنة، ومن حسن الخاتمة أن توفاه الله وهو يصلي في المسجد، بل وهو يؤم المصلين، وفي ليلة 25 رمضان، ليلة وترية قد تكون ليلة القدر”، يقول محمد حسن، أحد جيرانه.
ترك المعلم الراحل 4 أبناء، بنتان حافظتان للقرآن الكريم، وولدين،(رؤى 17 عامًا، رنا 15 عامًا، عمر 10 أعوام، وحلا 5 أعوام) داعين الله أن يرحمه ويغفر له، وأن يتقبل صالح أعماله.