دارسون بكلية الدفاع الوطني: تُقدم مواجهة حاسمة للحروب الحديث
12:31 م
السبت 17 أغسطس 2024
كتب- محمد سامي:
أشاد الدارسون بكلية الدفاع الوطني بما لمسوه من تطور واستخدام التكنولوجيا الحديثة والخدمات المقدمة لهم في العملية التعليمية، مشيرين إلى أنه تم استغلال التكنولوجيا في تنمية فكر وعقل الدارس ووجود بدائل كثيرة للإطلاع سهلة من خلال المكتبة الإلكترونية والشاشات التفاعلية الموجودة.
المستشار سامح رمضان السيد، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية وعضو المكتب الفني لمساعد وزير العدل، سرد كيف تم ترشيحه للدراسة في كلية الدفاع الوطني الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية بناءً على ترشيح من المستشار يوسف الكومي، مساعد وزير العدل لشؤون الشهر العقاري والتوثيق، ومن المستشار عمر مروان، وزير العدل السابق، ثم اجتيازه للاختبارات التي عقدتها الأكاديمية للطلبة المرشحين للدراسة في الأكاديمية.
وأشار “السيد”، في حديثه إلى “مصراوي”، إلى أن زمالة كلية الدفاع الوطني هي درجة علمية تجمع بين الجانب العلمي والتطبيقي الوظيفي بدراسات حيوية مدتها عام تقريبا تتناول مجال الاستراتيجية والأمن القومي لإعداد الصف الأول للقيادة بالإضافة إلى مستقبل العلاقات المصرية مع دول العالم ودراسة تفاعلية وشمولية في المجال الاقتصادي والاجتماعي والرأي العام وقياسه وأثره في صنع القرار، حيث يتخلل ذلك زيارات ميدانية واستراتيجية داخل مصر للمواقع الحيوية بها.
وأضاف: كما ندرس الحروب التقليدية وحروب الجيل الرابع والحروب النفسية والمعلوماتية وحروب الجيل الخامس والحرب بالوكالة وغيرها من أنواع الحروب، كما أنها تثقل الوعي لدى الدارس بأمور الدولة وتسعى إلى تعزيز مكانة مصر بين دول العالم كما أن الدراسة في الكلية معنيه بأهمية الرأي والرأي الآخر بطريقة علمية لتحقيق المنفعة الجادة وتنمي لدى الدارس روح المبادرة والابتكار وخلال الدراس نبحث عن أنسب الحلول ووضع الأولويات والأسبقيات لما ينتج عن دراسة أي موقف أو تحليله.
ونوه بعملية التطوير والتكنولوجيا المستخدمة في العملية التعليمية داخل الكلية، مشيدًا بما لمسه من التطور واستخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية والمواقع والمكتبة الرقمية والتفاعل الإلكتروني الكامل بما يتيح للدارس الرجوع إلى المراجع اللازمة في أي وقت والكيفية التي يريدها.
وقال الباحث إسلام كمال، رئيس التحرير التنفيذي لـ “روزاليوسف” وممثل الهيئة الوطنية للصحافة، عن مشاركته في دورة زمالة الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا الاستراتيجية، إن التحاقه بهذه المؤسسة الأكاديمية العريقة ودورة الزمالة بكلية الدفاع الوطني المميزة جدا، كان حلمًا من أحلام الترقي العلمي، خاصة أن علومها لا تقدم في أية كلية أخرى، وخلفيتها العسكرية الاستراتيجية صك مهم جدًا في سيرته الذاتية الشخصية.
وأضاف كمال، في حديه إلى “مصراوي”، أن دورة زمالة كلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية، تمثل مواجهة حاسمة من نوع خاص للحروب الحديثة بكل أنواعها وأجيالها، ودعما للأمن القومي المصري، في كل دوائره القريبة والمتوسطة والبعيدة.
وأكمل الباحث، أن مشاركة عشرات الدول العربية والإفريقية والأوروبية، أمر في حد ذاته يوصل رسالة دورة زمالة كلية الدفاع الوطنى بحق، مضيفًا: لو رسمنا خريطة للباحثين العسكريين المشاركين بالدورة من نيجيريا غربا وحتى الكويت شرقا، ومن تنزانيا جنوبا وحتى اليونان شمالا، ستدركون ماذا تمثله هذه الدورة لمصر وسلاحها الأكاديمي، على اعتبار أن المراكز البحثية وفق ما يعلمنا المستشارين والدكاترة في الدورة، من أبرز آليات الأمن القومي.
وشدد إسلام كمال، على أن “جيش العلم والبحث” هو السلاح الأول في مواجهة أي حرب حديثة، قبل الجيوش التقليدية، بل هو الحامي الأقوى للجيش التقليدي في حروب الأجيال المتوالية، والتي أوصلتها بعض النظريات حتى الجيل التاسع، وبالتبعية علينا أن ندعم جيش العلم والبحث بكل قوة.
وأشار الباحث إلى أن هذا تحقق بشكل واضح في المقر الجديد لكلية الدفاع الوطني والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية بصورتها الأشمل، حيث نقلتها النوعية في القيادة الاستراتيجية بالكيان العسكري الجديد بتوفير كل الإمكانيات التقنية للباحثين، ومشددًا على تقديم كل الدعم للدولة المصرية بالعلم وغيره، من أجل دولة ذكية في مواجهة حروب لا يتوقف تعقيدها يوما، وأعداء لا يملون عن العلم والتطوير، ولذلك علينا أن نكون متيقظين بالمعرفة والبحث المستمر من أجل أبناءنا ووطننا.
من جانبه كشف محمد السباعي، عضو مجلس الشيوخ، عن قيمة الانضمام لدورة زمالة الدفاع الوطني الـ 54، وسعادته بتمثيل مجلس الشيوخ بالمشاركة فيها، وأنها كانت من ضمن أحلامه وأهدافه.
وأضاف “السباعي”، في حديثه إلى “مصراوي”، أن الدورة بها محتوى قوي جدا في مجال الأمن القومي والاستراتيجية والتركيز على التطور التكنولوجي، بالإضافة إلى التنوع الموجود بين المشاركين الذين يمثلون القطاع المدني والعسكري والوافدين من الدول الشقيقة والصديقة.
وأشار إلى سعادة المشاركين بوجود مستشارين كلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية في الدراسات العليا والاستراتيجية، بالإضافة إلى الدرجات العلمية التي يتم الحصول عليها والجوانب التطبيقية.