تقرير: إيران تستخدم منشآت فضائية لتطوير صواريخ نووية
10:16 م
السبت 01 فبراير 2025
وكالات
كشف تقرير لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، عن وكالة سرية تتبع وزارة الدفاع الإيرانية، مكلفة بتطوير البرنامج النووي لطهران، مشيرا إلى أن تلك الوكالة تتخذ مواقع مخصصة لبرنامج الفضاء الإيراني، مراكز لعملها.
https://www.foxnews.com/world/irans-covert-nuclear-agency-found-operating-out-top-space-program-launch-sites
واتهمت مصادر للشبكة الأمريكية، إيران باستخدام برنامجها الفضائي كغطاء للتعتيم على تطويرها تقنيات من الممكن تحويلها لأغراض نووية، ما يزيد المخاوف من استخدام طهران للتكنولوجيا الفضائية في تحسين قدراتها العسكرية.
ووفقا للشبكة الأمريكية، تعمل منظمة “الابتكار والدراسات الدفاعية” التي تشغّلها طهران لتطوير أسلحة نووية، من موقعين مخصصين في الأساس لتطوير وإطلاق الصواريخ الفضائية.
وحددت المعلومات التي حصلت عليها “فوكس نيوز”، موقعي “شاهرود” و”سمينان”، كثفت فيهما الوكالة السرية جهودها لبناء رؤوس نووية حربية.
وأكدت منظمة “المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية” المعارضة في باريس وواشنطن، في تقرير أن الوكالة السرية كثفت جهودها في الآونة الأخيرة لتصنيع رؤوس نووية حربية داخل موقعي “شاهرود” و”سمنان”.
وكان علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب منظمة “المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية” في واشنطن، هو أول من كشف عن معلومات بشأن برنامج إيران النووي السري عام 2002.
موقع شاهرود
وتدور شبهات حول المركز الفضائي، في استخدام الحرس الثوري له من أجل تطوير صواريخ بالستية متوسطة المدى، كما يُعتقد أنه يأوي أعدادا كبيرة من موظفي الوكالة السرية النووية، الأمر الذي وصفه جعفر زاده بأنه “إشارة لخطر كبير”.
وتنبّه العالم إلى مركز “شاهرود” الفضائي، عام 2022 حينما أعلنت طهران تطوير صاروخ “قائم 100″، الذي يمكنه حمل أقمار صناعية لوضعها في مدارها الفضائي، فضلا عن إمكانية استخدامه كصاروخ باليستي بمدى يصل إلى نحو 1400 ميل، متفوقا بذلك على صاروخ “قاسد”.
وأشارت مصادر مطلعة على أنشطة “مركز شاهرود”، إلى أن العاملين بالوكالة الإيرانية النووية السرية يعملون على تطوير رأس حربي نووي للصاروخ “قائم 100″، الذي يعمل بالوقود بالصلب، ويمكن إطلاقه من منصة متنقلة.
وتطرقت المصادر إلى الإجراءات الأمنية المشددة داخل الموقع، إذ يحظر على الموظفين الدخول إلى المجمع بسياراتهم لكن يتم نقلهم بواسطة عناصر الحرس الثوري.
وأوضح تقرير المنظمة الإيرانية المعارضة، أنه تم تصميم الصاروخ
“قائم 100″ في الأساس لحمل رؤوس نووية، لافتين إلى أن الجنرال حسن طهراني مقدام المعروف بـ”الأب الروحي” لبرنامج الصواريخ الإيراني، هو من أشرف شخصيا على المشروع.
ميناء “الإمام الخميني الفضائي”
إلى جانب “شاهرود”، طالت الاتهامات والشكوك ميناء “الإمام الخميني الفضائي” بمدينة سمنان شمالي إيران، إذ لفت الأنظار بعدما أطلقت طهران صاروخا فضائيا يعمل بالوقود السائل، يعتبر الأثقل في تاريخها بحمولة بلغت 660 رطلا،
وبحسب التقرير، تستغل طهران تلك التكنولوجيا من أجل تطوير وقود سائل يمكن استخدامه في تشغيل صواريخ “سيمرج” القادر على حمل رؤوس نووية لمدى يصل إلى 1800 ميل.
وأكد جعفر زاده، الحاجة إلى مراقبة دولية لأنشطة طهران النووية التي تتخطى تخصيب اليورانيوم، مضيفا: “من الحماقة أن نركز فقط على كمية أو نقاء اليورانيوم المخصب والتغاضي عن مراقبة بناء قنبلة نووية أو نظام لإطلاقها، إن ذلك كله مكون ضروري لحصول إيران على قنبلة نووية”.
وتزامن التقرير، مع تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران تمكنت من تطوير نحو 440 رطلا من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يقارب النسبة الضرورية لتصنيع قنبلة نووية وهي 90%.
وتشير التقديرات إلى أن 92 رطلا فحسب من اليورانيوم عالي التخصيب تكفي لصناعة قنبلة نووية واحدة، ما يظهر أن طهران تملك ما يكفي لصناعة 5 قنابل نووية حال واصلت عمليات التخصيب.