تحركات تحدث لأول مرة.. كيف صعد حزب الله رده وإسرائيل عدوانها
01:46 م
السبت 28 سبتمبر 2024
كتبت- سهر عبدالرحيم
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي، اليوم السبت، اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي في الحزب علي كركي وعدد آخر من القادة في هجوم غير مسبوق استهدفت مقر القيادة العامة للحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وسبق البيان الرسمي بدقائق، تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية، أن أجهزة الأمن في إسرائيل تمتلك الدليل، أن نصر الله تم اغتياله في عملية استهداف المقر العسكري لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليلة أمس الجمعة.
وجاء إعلان جيش الاحتلال وسط صمت تام من قبل حزب الله الذي لم يصرح حتى الآن عن مصير قائده، منذ مساء أمس الجمعة، إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر قيادته في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي تصعيد غير مسبوق بين الجانبين، في الأيام الأخيرة وسعت إسرائيل من نطاق عملياتها العسكرية في جنوب لبنان ضد حزب الله، ما يؤكد أنها انتقلت إلى مرحلة جديدة من الحرب ضد الحزب، لاسيما بعد استهداف عمق الضاحية الجنوبية، وهي حاضنة الحزب الأمنية والسياسية والشعبية.
ومن الجهة الأخرى، كان رد الحزب أنه أدخل أهدافًا جديدة واستهداف منشأت عسكرية منها قاعدة العلّيقة للمرة الأولى في الجولان السوري المحتل، وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية نحو 20 كيلومترًا، كما كثف من إطلاق الصواريخ في فترة زمنية قصيرة.
ويقوم حزب الله بقصف الحدود الشمالية لإسرائيل بألاف الصواريخ، ما أدى إلى نزوح أكثر من 60 ألف إسرائيلي من منازلهم. وفي المقابل، اضطر حوالي 110 آلاف لبناني إلى الفرار من الجنوب اللبناني إلى أجزاء أخرى من لبنان.
وازدادت حدة التصعيد عندما نفذت إسرائيل هجومها لتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) التي يستخدمها حزب الله، من خلال إخفاء المتفجرات داخل بطاريات الأجهزة التي تم جلبها إلى لبنان، وتعهد الحزب بمواصلة هجماته العسكرية على إسرائيل.
وقال الحزب في بيان إن “وحداته ستواصل عملياتها العسكرية ضد الاحتلال لإسناد غزة”، مشددًا على أن هذه العمليات منفصلة عن “الحساب العسير” الذي أكد أنه يعده لإسرائيل بعد تفجيرات “البيجر”.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هجوم “البيجر”، الذي تسبب في استشهاد ما لا يقل عن 37 شخصًا، من بينهم أطفال ومدنيين لا ينتمون للحزب، وإصابة ما يقرب من 3000 شخصًا، وفقًا للسلطات الصحية اللبنانية.
وبعد يومين من انفجارات البيجر، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي، في 20 من سبتمبر الجاري، اجتماعًا لقيادات من حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، ونجح الهجوم في اغتيال رئيس شعبة العمليات في حزب الله، إبراهيم عقيل، وعدد من قيادات شعبة العمليات في وحدة “الرضوان”، التي تعد إحدى أفضل الوحدات من حيث التدريب والتسليح في حزب الله.