06:23 م
الخميس 13 فبراير 2025
(د ب أ)
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنها تعول على التعاون الوثيق بين أوروبا والدول العربية لضمان نجاح عملية الانتقال السلمي في سوريا.
وقبل انعقاد اجتماع دولي لتنسيق الجهود بشأن سوريا، قالت بيربوك في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الخميس، إن ” الشيء الواضح بالنسبة لنا جميعًا هو أن إعادة بناء سوريا ستكون مهمة ضخمة، ستشهد انتكاسات متكررة. وسندعم كل ما يعزز عملية سياسية آمنة للجميع في سوريا.”
وذكرت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر الألماني أن من الملاحظ أن العنف عاد للاشتعال من جديد في بعض المناطق في سوريا، مؤكدة أن المهمة الخاصة بتحقيق تطور آمن لا يمكن أن تنجح إلا “إذا قمنا نحن كأوروبيين بدعمها بشكل مشترك مع شركائنا العرب.”
وشددت الوزيرة الألمانية كما شددت على أن هناك حاجة تزداد إلحاحا يومًا بعد يوم إلى إيجاد آلية فعالة لمحاسبة جرائم الرئيس المخلوع بشار الأسد ” حتى يمكن علاج الجروح العميقة في المجتمع السوري”، وذلك جنبا إلى جنب مع العملية السياسية. كما طالبت بيربوك أيضا بمعالجة الوضع الاقتصادي والإنساني الكارثي.
وقالت بيربوك إن الملايين داخل سوريا، وكذلك الذين اضطروا لمغادرتها، يتطلعون إلى إيجاد مسار مشترك وآمن ، مضيفة “إذا نجحنا في ذلك، فسيكون ذلك بمثابة إشارة مهمة للأمن والسلام في مناطق أخرى أيضًا”. ومن المقرر يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الاجتماع المنعقد في باريس.
وكانت بيربوك زارت دمشق في يناير الماضي، برفقة نظيرها الفرنسي جان-نويل بارو، للاطلاع على طبيعة الوضع في سوريا وذلك نيابة عن الاتحاد الأوروبي. وخلال زيارتها، التقت الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وهو زعيم هيئة تحرير الشام، الفصيل الإسلامي المسلح الذي لعب دورًا رئيسيًا في إسقاط نظام الأسد. ولا يزال الشرع مدرجًا على قائمة الاتحاد الأوروبي الخاصة بالإرهاب.
وفي شهر ديسمبر الماضي، أبلغت المبعوثة الأمريكية إنذاك الشرع خلال لقائها معه في دمشق بإلغاء المكافأة المالية بقيمة 10ملايين دولار التي رصدتها واشنطن عام 2017 لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله.
