بعد مزاعم اغتيال نصر الله.. كيف قضى سكان بيروت الليلة الماضي
01:43 م
السبت 28 سبتمبر 2024
كتبت- سلمى سمير:
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، قضى الللبنانيون، ليلة غير اعتيادية أمس الجمعة، فرغم عمليات النزوح منذ بدء الغارات الإسرائيلية على لبنان، إلا أن هجوم أمس كان استثنائيا كون الهدف تلك المرة هو الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت موجة نزوح كبيرة منذ أمس الجمعة حتى اليوم السبت، تحديدًا من الضاحية الجنوبية لبيروت والتي أصبحت مركز أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ توسيع العدوان لاغتيال قادة حزب الله.
وكأنها غزة، المشاهد تتكرر، الأسلوب ذاته.
ليلة صعبة على بيروت، نزح المئات من منازلهم قسرًا. لبنانيون نزحوا من المدينة، وفلسطينيون نزحوا من مخيم شاتيلا.
الكثيرون أمضوا أولى لياليهم في العراء.أكثر من يشعر بمأساة تلك المشاهد هم أهل غزة، فهم يعرفون جيدًا مرارة النزوح وصعوبته.
يا… pic.twitter.com/Lwbw9W5pxq
— Tamer | تامر (@tamerqdh) September 28, 2024
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن استهداف مقر القيادة المركزي لحزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت في غارة قوية لم تكن كمثيلاتها في العمليات السابقة، ما إثارتها تنديدًا واسعًا من قبل المجتمع الدولي.
كما أثارت عملية أمس التي يزعم الجيش الإسرائيلي نجاحها بمقتل حسن نصر الله، موجة من التذبذب في التصريحات مع نفي الولايات المتحدة الأمريكية معرفتها بالتخطيط الإسرائيلي لتنفيذ الهجوم المذكور وتصريحات تل أبيب عن إخطار الحليف الأمريكي عن نوايا الهجوم.
وفي مخيم شاتيلا حيث يعيش عدد كبير من النازحين الفلسطينيين في الضاحية الجنوبية، شهد نزوحا كبيرًا للعائلات في مشاهد شبهها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد النزوح في قطاع غزة.
كما لجأ عدد كبير من المدنيين إلى ساحل البحر ونصبوا الخيام في الشوارع والميادين هربا من الاستهداف الذي طال منازل عدد كبير من المدنيين خلال عمليات استهداف قادة حزب الله.
شبان في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان يكسرون باب ثانوية الناصرة التابعة لـ #الأونروا من أجل إدخال النازحين الذين توافدوا بكثافة إلى المخيم قادمين من ضاحية بيروت الجنوبية جراء القصف “الإسرائيلي” المتواصل علماً أن الوكالة لم تفتح مدرسة لإيواء النازحين داخل المخيم… pic.twitter.com/MaPtBy0dyc
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) September 27, 2024
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، بعد انفجارات أجهزة الاتصال الللاسلكي، نزح أكثر من 100 ألف لبناني من منازلهم، إضافة لتوجه عدد كبير آخر نحو الحدود السورية والتوجه إلى سوريا هربا من القصف الإسرائيلي.
وشهدت طرقات العاصمة اللبنانية تكدسا للسيارات والنازحين الذين فر عدد كبير منهم سيرا على الأقدام بملابس المنزل دون الاستعداد بشكل كاف لترك المنازل.