بأسلحة غير نووية: روسيا تهدد أوكرانيا بتحويل كييف إلى “كتلة
01:40 م
السبت 14 سبتمبر 2024
وكالات
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، السبت، إن بوسع روسيا تدمير العاصمة الأوكرانية كييف بأسلحة غير نووية، رداً على استخدام أوكرانيا لصواريخ غربية بعيدة المدى، فيما رجح محللون أن تكون خيارات الرد الروسية في الحالات القصوى إجراء تجربة نووية.
وأضاف ميدفيديف أن موسكو “لديها بالفعل أسس رسمية لاستخدام أسلحة نووية منذ توغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية، لكن يمكنها بدلاً من ذلك استخدام أسلحة تكنولوجية متطورة جديدة، لتحول كييف إلى كتلة منصهرة عملاقة، عندما ينفد صبرها”.
وكتب مدفيديف في منشور عبر حسابه في “تليجرام”: “ما الذي يعتقده زعماء الغرب ومؤسساتهم السياسية، المنخرطون إلى رؤوسهم في الحرب، حول رد فعل بلادنا على الضربات الصاروخية المحتملة في عمق أراضينا؟”، وفق ما أوردته قناة “روسيا اليوم”.
وتابع: “إليكم ما يجول في بالهم: يتحدث الروس كثيراً عن الرد بأسلحة الدمار الشامل، لكنهم لن يفعلوا شيئاً هذه مجرد تدخلات لفظية.. الروس لن يتجاوزوا الخطوط الحمراء إنه مجرد تخويف”.
وقال ميدفيديف: “رغم ذلك وبصراحة، هناك شروط مسبقة لاستخدام النووي، وهي مفهومة للمجتمع العالمي بأسره ومتسقة مع عقيدتنا للردع النووي، على سبيل المثال الهجوم على مقاطعة كورسك الروسية. لكن روسيا تتحلى بالصبر”، مؤكداً أنه “في نهاية المطاف من الواضح أن الرد النووي هو قرار صعب للغاية وله عواقب لا رجعة عنها”.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله إن موسكو “تعلم أن الغرب اتخذ قراراً بشأن ما إذا كان سيسمح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بصواريخ بعيدة المدى، وأبلغ كييف بذلك”.
ولم يوضح ريابكوف طبيعة القرار الذي يشير إليه، لكنه قال إن “عدم نجاح تحذيرات موسكو الشفهية للغرب من مغبة المزيد من التصعيد سيجبر روسيا على التحول إلى إرسال الإشارات بطرق مختلفة”.
ومع دخول التوترات بين الشرق والغرب حول أوكرانيا مرحلة جديدة وخطيرة، أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي جو بايدن محادثات في واشنطن الجمعة، تدور حول السماح لكييف باستخدام صواريخ “أتاكمز” الأمريكية بعيدة المدى أو صواريخ “ستورم شادو” البريطانية ضد أهداف في روسيا.
واعتبر بوتين، في أوضح تحذيراته حتى الآن، الخميس، أن الغرب سيكون قد دخل في القتال مباشرة مع روسيا إذا مضى قدماً في مثل هذه الخطوة التي قال إنها ستغير طبيعة الصراع، ملوحاً برد “مناسب”، دون أن يذكر ما يقتضيه ذلك.