“المتعاطي ليس ضحية”..فرنسا تطلق حملة مشددة لمكافحة المخدرات
10:00 م
الخميس 06 فبراير 2025
(وكالات)
رفعت وزارة الداخلية الفرنسية شعارًا جديدًا في حربها ضد المخدرات، تحت عنوان: “كل يوم، يدفع الناس ثمن المخدرات التي تشترونها”، وذلك في ظل كميات قياسية من مضبوطات الكوكايين وتزايد حوادث إطلاق النار المرتبطة بعصابات التهريب.
وأكدت الوزارة، اليوم الخميس، أن الحملة تستهدف توعية الملايين من المتعاطين في فرنسا بأن استهلاكهم يساهم في تمويل العنف والجرائم المرتبطة بالمخدرات، مشددة على أن العقوبات ستطال المتعاطين وليس فقط التجار.
وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو: “لا أريد تصوير المتعاطين على أنهم ضحايا فقط.. إنهم متواطئون مع تجار المخدرات، وعليهم أن يشعروا بالذنب”، مضيفًا أن مكافحة المخدرات لا تقتصر على التصدي للعصابات، بل تشمل أيضًا محاربة الطلب عليها.
وفقًا للبيانات الرسمية، شهد عام 2024 تسجيل 367 جريمة قتل أو محاولة قتل مرتبطة بتهريب المخدرات، أسفرت عن 110 وفيات و341 مصابًا. كما تم اعتقال 176 شخصًا بتهم القتل أو الشروع فيه، أكثر من 25% منهم تحت سن 20 عامًا، بينهم 16 قاصرًا.
أما على صعيد المضبوطات، فقد تمكنت السلطات من ضبط 47 طنًا من الكوكايين خلال عام 2024، وهو أكثر من ضعف الكمية المضبوطة في العام السابق.
ووصف وزير الداخلية الوضع بقوله: “إنه فيضان متدفق، إنه تسونامي أبيض من مخدر الكوكايين”، مشيرًا إلى الجهود المكثفة التي تبذلها قوات الأمن في مواجهة هذه الظاهرة.
تأتي هذه الحملة عقب خطة أمنية مشددة أعلنتها الحكومة العام الماضي في مدينة مرسيليا، إحدى بؤر العنف المرتبط بعصابات المخدرات، لتعزيز الشرطة والمحاكم في مواجهة الجريمة المنظمة.