السعودية تشارك في تمرين “أمان” في باكستان بمشاركة 60 دولة
![](https://sharqobserver.com/wp-content/uploads/2025/02/2025_2_8_21_18_22_351.webp.webp)
09:18 م
السبت 08 فبراير 2025
الرياض – (د ب أ)
تشارك القوات البحرية السعودية في التمرين البحري المختلط “أمان-25″، الذي يُنظم في مدينة كراتشي بباكستان، بمشاركة 60 دولة وذلك في إطار تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن البحري.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم السبت، أن “التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة القرصنة والإرهاب، فضلًا عن تعزيز التنسيق الأمني بين القوات البحرية المشاركة، من خلال تأمين وحماية البحار الاقتصادية، وتبادل الخبرات، وتطوير الكفاءة القتالية، فضلًا عن تدريب المشاركين على تنفيذ المناورات وتقنيات الطرف الآخر”.
وقالت وسائل الإعلام الباكستانية، إن التدريبات البحرية على السواحل الباكستانية تشهد اجتماع الخصوم والحلفاء والشركاء بسفنهم البحرية وقواتهم العسكرية، ويشارك في هذا العام نحو 60 دولة، من بينها السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين، وكذلك الصين وأمريكا وإيران وبريطانيا وروسيا ونيجيريا، لتلتقي المصالح رغم الخلافات مع تزايد الأخطار التي تهدد الملاحة البحرية.
وكان رئيس أركان البحرية الباكستانية الفريق أول ركن نفيد أشرف تحدث في تصريحات له عن أهمية التمرين، ومستقبل التعاون البحري بين الدول المشاركة، والانعكاسات الجيوسياسية للأحداث الراهنة على أمن المحيط الهندي.
وقال إن “التدريب يمثل منصة دولية لتعزيز التعاون بين القوات البحرية، إذ يتيح فرصة لتبادل الخبرات وتحسين التنسيق لمواجهة الجرائم البحرية والإرهاب”، موضحاً بأن تمرين “أمان 25” يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، ويشمل مناقشات أكاديمية وتمارين ميدانية لرفع جاهزية القوات المشاركة وتطوير التكامل العملياتي.
ومع تطور المشهد الأمني البحري في المحيط الهندي، بما في ذلك المنافسة الاستراتيجية والصراعات الإقليمية والتحولات الجيوسياسية إلى جانب القرصنة والإرهاب البحري وتهريب المخدرات، واجهت البحرية الباكستانية تحديات في سبيل حماية مصالحها الوطنية والإقليمية.
وقال الفريق أول الركن الباكستاني إن “البيئة الجيوسياسية الحالية مضطربة وغير مستقرة ومعقدة وغامضة”، منوهاً إلى أن المنافسة الجيوسياسية والاقتصادية المستمرة في المنطقة كان لها تأثير مباشر في الأمن البحري، ومن ثم فإن العدوان الإسرائيلي وردود فعل الحوثيين خلقت ظروفاً تهدد خطوط الاتصال البحرية التي تمر عبر البحر الأحمر وخليج عدن.