“استعدوا للحرب”.. 4 مناطق مشتعلة تهدد باندلاع الحرب العالمية
11:18 ص
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
كتبت.. أسماء البتاكوشي:
في السنوات الأخيرة، شهدت الساحة الدولية تصاعدًا ملحوظًا في حدة الصراعات، حيث تداخلت فيها مصالح قوى إقليمية ودولية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع وتعقيد جهود السلام، وتهديد بزعزعة الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، إذ توجد 4 مناطق مشتعلة تمثل نقاط توتر رئيسية تثير القلق في مختلف أنحاء العالم.
ماذا يحدث في الشرق الأوسط؟
وبعد الهجوم المفاجئ للفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، وخلف نحو 1200 قتيل إسرائيلي وأسر نحو 250 أسيرًا، في الـ7 من أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حربًا دامية على قطاع غزة، وفرض حصارًا شاملًا على القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حسب وسائل إعلام محلية.
وعلى الجانب الآخر تدخل حزب الله اللبناني في الصراع، وأطلق صواريخ نحو منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها على الحدود مع إسرائيل، معلنًا أن عملياته تأتي دعمًا للفلسطينيين في غزة وتحديدًا للمقاومة، لتتصاعد التوترات بسرعة بين الطرفين، خاصة مع استمرار القصف المتبادل عبر الحدود الشمالية.
بالإضافة إلى أنه مع تكثيف الضربات الجوية والمدفعية، أُجبر الآلاف من سكان المناطق الحدودية على النزوح من كلا الجانبين، ورغم محاولة إسرائيل عبر استهداف تعطيل قيادة حزب الله من خلال اغتيالات لشخصيات بارزة، واصل الحزب اللبناني هجماته، مما أدى إلى مزيد من التصعيد بين الطرفين.
ولم يقتصر التصعيد على لبنان فقط، بل بدأت المقاومة الإسلامية في العراق بضرب القواعد الأمريكية هناك، فضلًا عن أن جماعات أنصار الله في اليمن “الحوثيون”، بدأت في اعتراض السفن التابعة لإسرائيل أو التابعة لدول تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
بينما تصاعدت المواجهات بين إيران وإسرائيل، حيث استهدفت إسرائيل مواقع إيرانية في سوريا، واغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، خلال وجوده لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في المقابل، نفذت إيران هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على أهداف إسرائيلية مباشرة.
الصين وتايوان
ومن الأزمة في الشرق الأوسط إلى بحر الصين الجنوبي، إذ شهدت العلاقة بين الصين وتايوان في الآونة الأخيرة تصعيدًا جديدًا، فقد كثفت بكين مناوراتها العسكرية في مضيق تايوان، مما أثار قلقًا إقليميًا ودوليًا بشأن احتمالات نشوب حرب بينهما.
وفي هذا السياق دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارة إلى وحدة صواريخ تابعة للجيش الصيني، قواته لتعزيز التدريب والاستعداد للحرب بشكل شامل وضمان أن للقوات قدرات قتالية صلبة، وعليهم تعزيز قدراتهم الاستراتيجية على الردع والقتال، بحسب ما أوردته قناة “سي سي تي في” CCTV الحكومية.
وتسعى الصين من خلال هذه التحركات لتكثيف الضغط الاقتصادي والدبلوماسي، في محاولة لعزل تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي منذ عقود، ما يأتي ضمن استراتيجية بكين تهدف إلى إعادة توحيد تايبيه، التي تعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، رغم رفض القيادة التايوانية القاطع لفكرة التوحيد تحت الحكم الصيني.
وفي المقابل ردت تايوان بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع حلفاء غربيين، أبرزهم الولايات المتحدة، التي صرحت علنًا بدعمها تايوان عسكريًا في حال وقوع أي تهديد، ما دفع الصين إلى توجيه تحذيرات شديدة اللهجة، معتبرة التدخل الأمريكي “انتهاكًا لسيادتها”.
الأزمة بين الكوريتين
وفي الفترة الأخيرة تشهد شبه الجزيرة الكورية، موجة جديدة من التوترات بين كوريا الجنوبية ونظيرتها الشمالية، مع تصاعد التحركات العسكرية والاتهامات المتبادلة، حيث اتهمت بيونج يانج، سول بإرسال طائرات مسيّرة لنشر منشورات دعائية معادية للنظام، واعتبرت كوريا الشمالية ذلك “استفزازًا عسكريًا خطيرًا”.
وفي رد فعل قوي، أعلنت كوريا الشمالية استعدادها لتفجير الطرق والسكك الحديدية المتصلة بكوريا الجنوبية، مع أمر للجيش بالاستعداد الكامل لإطلاق النار على طول الحدود.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان إن الجيش الشعبي الكوري أصدر أمر عمليات أولي لوحدات المدفعية على الحدود.
من جهة أخرى، نفى وزير الدفاع الكوري الجنوبي المزاعم، لكن هيئة الأركان المشتركة أكدت لاحقًا عدم قدرتها على تأكيد صحتها.
تأتي هذه الأحداث بعد أشهر من إطلاق كوريا الشمالية آلاف البالونات المحملة بالنفايات إلى كوريا الجنوبية.
الحرب الروسية الأوكرانية
وتستمر الأزمة بين روسيا وأوكرانيا في التصاعد، فقد شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في العمليات العسكرية وعمليات القصف المتبادل، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه روسيا لتعزيز سيطرتها على المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، تواجه كييف تحديات كبيرة في التصدي لهذه الهجمات، ما أدى إلى انزلاق الوضع إلى حالة من الجمود العسكري مع استمرار الجانبين في استقطاب الدعم الدولي.
وتسعى الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، إلى تعزيز العقوبات الاقتصادية على روسيا، مع تقديم مزيد من الدعم العسكري والإنساني لأوكرانيا.