أين المعارضة الإسرائيلية مما يحدث في لبنان؟
04:39 م
الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
بي بي سي
هيمن الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على العناوين الرئيسية و الأعمدة والمقالات التحليلية في الصحف العالمية، بين من يستعرض موقف المعارضة الإسرائيلية مما يحدث في لبنان، وبين من يرى أن التصعيد الأخير لا يمثل ضربة لحزب الله فقط، بل هو تهديد حقيقي لإيران وروسيا وكوريا الشمالية، وحتى الصين.
ونشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالًا تحليليًا، تتساءل فيه عن أسباب اختفاء أصوات المعارضة داخل إسرائيل تجاه ما يحدث في لبنان.
وقالت الصحيفة إن “إسرائيل محرومة من المعارضة السياسية في لحظة فارقة في تاريخها، وإن قادة من اليسار فيها أصبحوا يلتفون حول حكومة يمينية الطابع”.
وكمثال على هذا التوافق بين المعارضة والحكومة بشأن لبنان، طرحت الصحيفة العبرية في هذا السياق اسم يائير جولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي – وهو حزب تأسس باندماج أحزاب يسارية مثل حزب العمل و ميرتس-.
وتشير الصحفية إلى أن “جولان جدد دعوته لإقامة حزام أمني واحتلال المرتفعات في جنوب لبنان، وأن طروحات مثل وقف لإطلاق النار يضمن انسحاب عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وإنهاء القتال في قطاع غزة وإعادة الأسرى، لم تعد طروحات محببة بالنسبة لمعارض من اليسار”، بحسب تعبير الصحيفة.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن “هذا التوافق بين المعارضة والحكومة لم يقتصر على جولان، فهناك بيني جانتس زعيم أحزاب الوسط، وآخرون ممن التفوا حول الحكومة أو حتى انضموا إليها، مثل جدعون ساعر وأفيجدور ليبرمان”.