اخبار مصر

“أوروبا لن تنكّس رأسها”.. ألمانيا وفرنسا تبعثان برسائل تحذير



07:42 م


الأربعاء 22 يناير 2025

باريس – (د ب أ)

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معا، ضرورة مواجهة التوجه الجديد للإدارة الأمريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب بأوروبا “الواثقة والموحدة”.

وخلال زيارة قصيرة للعاصمة الفرنسية باريس، بعد يومين من تنصيب ترامب، قال شولتس اليوم الأربعاء: “نحن أقوياء، ونقف متكاتفين.. أوروبا لن تنكس رأسها، ولن تختبئ، بل ستكون شريكًا بنّاءً وواثقًا”.

وأضاف السياسي الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي أن هناك رغبة في التعاون مع ترامب على هذا الأساس.

وأشار شولتس إلى اتفاقه مع ماكرون على أن “أوروبا يجب أن تكون قوية وقادرة على الصمود في عالم – أود أن أعبر عن هذا بحذر شديد – متقلب”، واعتبر شولتس أن الرئيس ترامب سيكون “تحديًا”، ولفت إلى أن هناك رغبة في البناء في ظل هذا التحدي على الأساس المستقر للشراكة عبر الأطلسي.

من جانبه، قال ماكرون إن “الأمر منوط بنا نحن الأوروبيين الآن أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي ببلدينا، للعب دورهما الكامل في ضمان أوروبا الموحدة والقوية وذات السيادة”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأوروبا التي تشعر بالالتزام حيال علاقتها عبر الأطلسي، لكنها قادرة في الوقت نفسه على الدفاع عن مصالحها الخاصة.

وشدد ماكرون على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي، وقال إن أوروبا بحاجة إلى إنشاء قاعدة صناعية دفاعية خاصة بها، واستطرد: “أولوية الأوروبيين يجب أن تكون اليوم أكثر من أي وقت مضى قارتنا الأوروبية، وقبل كل شيء قدرتنا التنافسية ورفاهيتنا وأمننا”.

وتأتي زيارة شولتس بمناسبة الذكرى الثانية والستين لمعاهدة الإليزيه التي أرست دعائم الصداقة الفرنسية-الألمانية.

ومع ذلك، تركزت الزيارة على تنصيب ترامب الذي بدأ في خطاب تنصيبه بالإعلان عن أولى الإجراءات التي قد تؤثر على أوروبا أيضا حيث أعلن عن نيته فرض رسوم جمركية لتعزيز الاقتصاد المحلي، لكن لم يحدد ما إذا كانت هذه الإجراءات ستُطبق على أوروبا ومتى، كما أعلن أيضا عن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.

كما أكد شولتس مجددا رفضه فرض عقوبات على شركات السيارات الأوروبية التي استثمرت بشكل مكثف في السيارات الكهربائية ولكنها لم تحقق بعد مبيعات كافية، ودعا إلى عقد قمة أوروبية لحماية صناعة الصلب، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الرامية إلى الحد من البيروقراطية في أوروبا.

وصرح ماكرون بأنه يسعى إلى مواصلة تعزيز التعاون مع ألمانيا والعمل معها على دفع تطوير أوروبا قدمًا، وقال إن “ألمانيا وفرنسا تريدان بالفعل تسريع هذه الأجندة التي حددناها لأوروبا”، وتابع أن ألمانيا وفرنسا تمضيان قدما يدًا بيد وأنهما على قناعة بأهمية التعاون، وأردف: “في ضوء التحديات والمخاوف التي تبرز أحيانًا، فإن الثنائي الذي نشكله، متماسك”.

وأضاف ماكرون أنه اتضح خلال السنوات الـ62 الماضية “أننا نمتلك معا القدرة وأننا نستطيع أيضا أن نقنع شركاءنا من خلال قيامنا بدفع مشاريع جديدة من أجل أوروبا هذه، قدما”، مشددا على أن الوقت الحالي يتطلب مزيدًا من الطموح والجرأة والاستقلالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى