اخبار مصر

أهلاوي يتابع “المحقق كونان”.. زوجة محمد الضيف تكشف الوجه الآ



04:12 م


الأحد 02 فبراير 2025

القاهرة – مصراوي:

عاش محمد الضيف 60 عامًا “في الظل”، لم نشاهد صوره، حياته، تفاصيله اليومية إلا فيما ندر، قبل أن تتكشف لاحقًا جوانب أخرى من “الحياة الثانية” لمخطط هجوم السابع من أكتوبر، والذي أعلنت حماسه استشهاده قبل يومين.

ومحمد الضيف هو قائد هيئة أركان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وتحدثت غدير صيام، زوجة الضيف، في حوار مع “الجزيرة”، عن حياتها مع الرجل الذي لاحقته إسرائيل لثلاثة عقود، وأفلت من عدة محاولات لاغتياله، كاشفة عن تلك المحاولات، وتمكنه من التخفي والإفلات من رصاص الاحتلال.

تقول “أم خالد”، إنها تزوجت الضيف في صيف 2001، لكنها دخلت معه مرحلة جديدة من الحياة “المعقدة أمنيا”، بسبب ملاحقة الاحتلال له، ليجري تغيير اسمها لتصبح “يمنى”، وباتت تعرف بـ”أم فوزي” في إطار الإجراءات الأمنية التي اتخذها “منصور” وهو الاسم المستعار الذي أطلقه الضيف على نفسه بعدما تزوج بسرية تامة.

وأشارت إلى “زهد” زوجها في حياته: “لم يكن بالمنزل سوى 4 مفروشات فقط ومفرش من الحصير، وخزانة بلاستيكية لثيابهما”.

وقالت إن الشيخ أحمد ياسين أهداه مبلغا ماليا بمناسبة زفافه تبرع به لكتائب القسام، كما أهدى غرفة نوم قدمها له الشهيد صلاح شحادة لشاب آخر كي يستطيع إتمام زواجه.

وأوضحت أنها زعمت أمام الناس أن زوجها مغترب خارج قطاع غزة؛ لتبرير وجودها وحدها، مضيفة أن “معظم اللقاءات مع زوجها تكون خارج المنزل الذي تقيم فيه، وكثيرا ما يغيب أسابيع من دون تواصل لا سيما إذا طرأ تدهور على الأوضاع الأمنية مع الاحتلال.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ تجاوزت “غدير” الكثير من الإجراءات الأمنية المعقدة، ففي كثير من الأحيان كان يجري “تعصيب عينيها، ونقلها من سيارة إلى أخرى، ومن منطقة إلى ثانية، كي تتمكن من رؤية زوجها”.

كيف أفلت الضيف من اغتيالات إسرائيل؟

تقول زوجة الضيف إنه كان هدف إسرائيل الأول بيد أنه نجا بأعجوبة من محاولات عدة للاغتيال، لكنه أصيب في اثنتين منها.

الأولى، عندما استهدفت قوات الاحتلال سيارته في شارع الجلاء وسط مدينة غزة في سبتمبر2002 وفقد على إثرها عينه اليسرى.

والثانية باستهداف منزل في عام 2006 أسفر عن إصابته بحروق شديدة وكسور في الظهر تسببت في صعوبة مشيه، ما دفعها لتعلم أساسيات التمريض لمداواته.

حياة “ثانية” بعيدًا عن ميدان القتال

تقول “غدير” إن الضيف عاش بسيطا بعيدا عن الرفاهية، يحب الأكلات المتداولة من الملوخية والفاصوليا والبامية والرمانية، ويبرع في طهو “المجدرة”.

وعن هواياته واهتماماته الخاصة، أضافت: “كان الضيف لاعبا جيدا لكرة القدم متابعا لكأس العالم، مشجعا برشلونيا وأهلاوياً، ويتابع المحقق كونان”.

وحمل الضيف على عاتقه خدمة الفقراء، وذات مرة تابع بنفسه علاج سيدة فقيرة مريضة بالسرطان رغم انشغالاته، حتى أتمّت علاجها في الخارج.

وكان يخصص الجزء الأكبر من راتبه الشهري للمحتاجين وأشرف في عام واحد على ترميم 270 منزلا للفقراء من عامة الناس بدعم من كتائب القسام، ومع ذلك غادر دنياه لا يملك منزلا، بحسب زوجته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى