مزارع إماراتي ينجح في زراعة «الكاكاو» بالفجيرة
نجح المزارع الإماراتي أحمد الحفيتي في زراعة شجرة الكاكاو بإمارة الفجيرة، محققاً بذلك إنجازاً جديداً في مسيرته الزراعية.
وأكد لـ«الإمارات اليوم»، أن «هذه التجربة تعكس قدرة المزارع المواطن على الابتكار والتجديد في قطاع الزراعة، وتعزز جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من معظم المنتجات الزراعية».
وتمكن الحفيتي سابقاً من زراعة أنواع من المكسرات والفواكه الآسيوية، ونجح في استخلاص الزيوت العطرية والطبية من بعض النباتات.
وقال: «استوردت من جمهورية أوغندا، باعتبارها الموطن الأصلي لفاكهة الكاكاو، بذوراً لأفضل ثلاثة أنواع منها، وقد نجحت في زراعتها العام الماضي، دون الحاجة إلى محميات مكلفة، أو صرف مبالغ مالية على العناية بها عبر أنظمة التبريد، بل اكتفيت بوضعها في منطقة مظللة بشبك الظل الزراعي (الروكلين) وساعدت الرطوبة العالية في المناطق الساحلية بالدولة على نمو النبتة بشكل طبيعي».
وأضاف أن «زراعة شجرة الكاكاو بالبذور أفضل من أي طريقة أخرى، لأنها تتأقلم تدريجياً مع طبيعة البيئة المزروعة فيها، وعلى الرغم من أنها تحتاج إلى ثلاث سنوات لإنتاج ثمارها، فإن توفير الظل يعتبر عاملاً أساسياً في حمايتها خلال فترة نموها وإنتاجها».
وذكر أن شجرة الكاكاو تنمو في بيئة ذات درجات حرارة عالية، قد تتجاوز في بعض الأحيان حدود 47 درجة مئوية، فيما لا تتحمل انخفاض درجات الحرارة لنحو 15 درجة مئوية، خاصة في فترة الإزهار التي تفقد خلالها الأشجار كامل أزهارها، لافتاً إلى أن شجرة الكاكاو قادرة على تحمل الظروف البيئة في الدولة.
وأشار إلى أنه سيعمل في المرحلة القادمة على تسريع إنتاج ثمرة الكاكاو.
ويطمح الحفيتي إلى إنشاء «حديقة نباتية» متكاملة، تضم أشجاراً ونباتات من قارات أوروبا وإفريقيا وآسيا، مستفيداً من انفتاح دولة الإمارات على الابتكارات البيئية، وتوفيرها بيئة ملائمة لمثل هذه المشاريع.
وهو يهدف إلى استغلال الموارد والظروف المناخية في الدولة لتطوير مساحة خضراء غنية بالتنوع البيولوجي، تكون بمثابة نموذج عالمي في الحفاظ على الأنواع النباتية، وتوفير تجربة تعليمية وترفيهية للزوار.