اخبار الامارات

خبيرة اقتصادية: ترامب لا يملك قناعات سياسية حقيقية

تقول الأكاديمية الأميركية الليبرالية، ديدري ماكلوسكي، إن الرئيس السابق دونالد ترامب يترشح لمنصب الرئاسة، لتجنب الذهاب إلى السجن. ولهذا السبب سيكون صوتها في نوفمبر لمصلحة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. وأجرت «إل باييس» حواراً معها في وقت تعاني فيه الخبيرة الاقتصادية، مشكلات صحية أثرت في النطق عندها. وعلى الرغم من أن أطفالها قطعوا كل العلاقات معها، فإن ماكلوسكي متفائلة بشأن مستقبل البشرية. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار.

■ تتفاعلين بشكل غريب كلما ذكر المفكر آدم سميث، لماذا؟

■■ أنا أحترمه كثيراً. كان أشبه بمؤسس علم الاقتصاد، وكان هناك روّاد في فرنسا وإسبانيا، لكنه جمع المعلومات وكتب في عام 1776 كتاب «ثروة الأمم». وكان ليبرالياً شرساً، إذ عارض العبودية طوال حياته. وما يعجبني فيه، أيضاً، أنه كان فكاهياً، وكان يطلق النكات. إنها نكات القرن الـ18.

■ هل يمكنك أن تشرحي لماذا تعتقدين أنه كلما كان حجم نفوذ الدولة أصغر، فإن ذلك أفضل؟

■■ يمنع النفوذ الكبير والتقييد الناس من النمو، وأنا أستخدم كلمة أخرى لتعريف الليبرالية، وهي «النضج». إنها تريد منا جميعاً أن نكون بالغين ناضجين، وليس أطفالاً.

■ أنت تدافعين عن الليبرالية الإنسانية. ماذا يعني ذلك؟

■■ كوني ليبرالية، فأنا أحب الأفراد، وأحب الناس. وفي الحركات السياسية الأخرى، هناك ميل إلى حب مجموعات معينة من السكان. أنا أيضاً إنسانية بمعنى آخر للكلمة، أكاديمية. وأنا مقتنعة، كما قال أحدهم، أن الشخص الذي هو مجرد خبير اقتصادي لا يمكنه الذهاب بعيداً.

■ أنتِ لا تحبين كلمة «رأسمالية». هل يمكنك أن تشرحي لماذا؟

■■ يبدو أن الجميع يصبحون أغنياء من خلال تراكم الثروة، وهذا ما اعتقده كارل ماركس وآدم سميث، لكنني لا أعتقد أن هذه الفكرة صالحة اليوم، ولهذا السبب أنا أؤيد تغيير الاسم. التراكم الخالص لرأس المال لا يجعلنا أغنياء، فبماذا سيساعدك أن تمتلك ست سيارات؟

خلال عام 1800 كان الناس في إسبانيا يعيشون على ما يعادل 2 يورو في اليوم. والآن، تضاعف الرقم ليصل إلى 100 يورو في اليوم. هذا التحول الكامل، يرجع إلى الابتكار. وتسميه الكاتبة فرجينيا بوستريل «الديناميكية». أنا أطلق عليه اسم «الابتكار». وكلمة «رأسمالية» تضللنا ببساطة.

■ أنت تعتقدين أن الليبرالية يجب أن تصل إلى قلوبنا لإقناعنا. بأي حجج؟

■■ كنت أحب الغناء الشعبي في الستينات، وأعرف كل الأغاني الاجتماعية منذ ذلك الوقت، واعتدت أن أغنيها، لكن لسوء الحظ، لم أعد أستطيع القيام بذلك. إن مخاطبة القلب، كما تفعل الأغاني، أمر بالغ الأهمية. فإذا كنت اشتراكياً، فلابد أن تكون على ارتباط بالاشتراكية. وإذا كنت فاشياً، فلابد أن تحب الزعيم. ولكن الليبرالية معقولة للغاية. ويتعين علينا أن نتوقف عن القول، إن السوق الحرة جيدة لمجرد أنك تحصل على زيادة بنسبة 10% في دخلك. هذا صحيح، لكنه لا يحرك الاقتصاد بالفعل.

■ لمن ستصوتين في الانتخابات الرئاسية؟

■■ كامالا هاريس. يترشح ترامب فقط لتجنب الذهاب إلى السجن، فهو لا يملك قناعات سياسية حقيقية، إلا أن مستشاريه لديهم قناعات، وقناعاتهم فاشية. إنه يشجع العنف كأداة سياسية، ومحاولة إفساد النظام القانوني لسحق المعارضة. إنه يقترح وضع 11 مليون شخص في معسكرات الاعتقال، فضلاً عن تقويض الانتخابات الشرعية على الطريقة الفنزويلية. عن «إل باييس»

• نحن بحاجة إلى قادة فاضلين، على الأقل بالحد الأدنى من الفضيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى