6 إجراءات لحماية «الذكريات الشخصية» على مواقع التواصل
أكد مجلس الأمن السيبراني أن مشاركة المعلومات بشكل مفرط عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي عموماً، تعدّ مؤشراً على عدم امتلاك الوعي الكافي لما ينبغي نشره من صور ومقاطع فيديو خاصة، داعياً الأفراد إلى حماية ما ينشرونه من ذكريات شخصية من المخاطر السيبرانية، مثل سوء الاستخدام والوصول غير المصرح به وسرقة الهوية، وذلك من خلال ضبط إعدادات الخصوصية عند استخدام الخدمات السحابية، واتباع التدابير الأمنية القوية.
وقال إن صور الأفراد ومقاطع الفيديو الشخصية لهم، قد تكون في خطر، وتعد مشاركة المعلومات بشكل زائد كعلامة على عدم الوعي لما ينبغي نشره من بيانات وصور ومقاطع فيديو عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي عموماً، مؤكداً أن من الضروري على الأفراد معرفة أهم الضوابط لحماية ذكرياتهم الشخصية عبر الإنترنت، من خلال اتباع ستة إجراءات، هي: حماية الصور ومقاطع الفيديو الخاصة، من خلال استخدام التشفير وتطبيق خصائص الأمان القوية، ومراجعة وتحديث إعدادات الخصوصية للشخص، وحذف المعلومات الحساسة التي قد تكون مرفقة بصور ومقاطع فيديو خاصة، وعدم مشاركة الصور أو مقاطع الفيديو الحساسة عبر الإنترنت، لتجنب فقدان السيطرة على من يمكنه مشاهدتها، وعدم تفعيل المزامنة التلقائية للمحتوى المرئي الخاص في الخدمات السحابية، لتجنب الكشف غير المقصود عن المحتوى الشخصي، وعدم استخدام كلمات مرور ضعيفة، كيلا تجعل حساباتك عرضة للهجمات السيبرانية.
ونصح مجلس الأمن السيبراني، لتجنب سرقة الصور ومقاطع الفيديو الشخصية، باعتماد حلول تخزين آمنة للصور والفيديوهات، واستخدام كلمات مرور قوية، وتفعيل المصادقة متعددة العوامل.
وأكد المجلس أنه «في عصرنا الرقمي الحالي، فإن حماية الأجهزة الذكية ضرورة لا غنى عنها»، ناصحاً مستخدمي أنظمة «أندرويد»، بنصيحتين لتعزيز أمن أجهزتهم، هما: القيام بتفعيل خاصية تحديد الموقع لتأمين الجهاز، واستخدام خاصية Google Play للحماية لضمان سلامة التطبيقات.
ونصح مستخدمي أنظمة iOS، باتباع أربع خطوات لتعزيز أمنهم السيبراني، هي: استخدام كلمة مرور قوية وفريدة لحساب «أبل» الخاص بهم، وتفعيل المصادقة الثنائية لزيادة الأمن، والتأكد من تفعيل التحديثات التلقائية لنظام iOS، ومراجعة قائمة الأجهزة المرتبطة بحساب iCloud بانتظام.
ويعاني كثير من الأشخاص عمليات القرصنة التي تستهدف معلوماتهم الشخصية وصورهم الخاصة ومعلوماتهم المصرفية، بسبب أخطاء يرتكبها المستخدمون دون وعي ومعرفة، ما يجعلهم ضحايا القراصنة.
ويقوم العديد من المستخدمين بتخزين الصور، ومنها صور جوازات السفر وتفاصيل البطاقات المصرفية، ما يوجد فرصة لابتزاز الأموال من الضحية، إذا كان لديهم المزيد من الصور الخاصة المخزنة على أجهزتهم.
وذكرت شركة «كاسبرسكي» المتخصصة في الأمن السيبراني أن اختراقات البيانات الشخصية تحدث بشكل منتظم، وفي حالة حدوث هجوم يؤدي إلى فقدان البيانات الشخصية أو تعديلها أو الكشف عنها بشكل غير مصرح به.
ونبهت إلى أنه يمكن استخدام المعلومات وبيانات الاعتماد غير المحمية بوساطة جهات ضارة لإحداث أضرار جسيمة، ومن الممكن أن يراوح هذا الضرر بين سرقة المستندات الشخصية وكلمات المرور إلى المعاملات المالية غير القانونية وسرقة بيانات الهوية الكاملة.
وحذر فريق الأمن في «كاسبرسكي»، في 2022، من استخدام إصدار مزيف من متصفح الويب Chrome الشهير، إذ اعتبرت عملية احتيال جديدة تستخدم لسرقة الصور الخاصة والشخصية، حيث يبدأ الهجوم برسالة نصية بسيطة، تشير إلى أنه أرسل طرداً لم يتم تسليمه، ثم يتبع ذلك رابط ينقل الضحية إلى صفحة ويب مزيفة، لتنزيل تطبيقات مثل Chrome أو تطبيق أندرويد الخاص بشركة التوصيل.
وبمجرد التثبيت، تبدأ التطبيقات المزيفة بتثبيت البرنامج الضار Roaming Mantis، الذي يحدث فوضى في الأجهزة ويسلّم الملفات الشخصية للغاية إلى القراصنة، ويتجه هذا التهديد إلى ألبوم الصور الخاص بك، حيث يكون قادراً على تنزيل كل صورة من صورك وألبوماتك، ويمكن للقراصنة بعد ذلك استخدام هذه الصور لتحقيق مكاسب مالية ضخمة.
فيديو توعوي
عرض مجلس الأمن السيبراني، مقطع فيديو توعوياً، عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، حيث استعرض فيه قصة هاوية تصوير طموحة، ذكر أنها «فوجئت بنشر أعمالها، في مجلة إلكترونية، دون إذنها أو حتى ذكر اسمها، لكن المثير للقلق أن موقع المجلة طلب تبرعات، وباع نسخاً ورقية، مستفيداً بذلك مادياً من الصور المسروقة، ما أدى إلى خسارة الفتاة فرصة نشر أعمالها، والاستفادة منها لمصلحتها، متسائلاً: في المرة القادمة كيف يمكنها تفادى ذلك؟».