تعرّض رئيس الحكومة البريطانية، ريشي سوناك، لانتقادات شديدة لأنه طلب طائرة تابعة لسلاح الجو البريطاني، تحلق به 200 ميل، كي تقله بعد برنامج تلفزيوني التقى خلاله مع الناخبين العاديين، ما عرّضه لانتقادات شديدة.
واستقل سوناك، المدمن على الرحلات الخاصة، في مطار تيسايد الدولي في دارلنغتون، طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، بعد أن أتعبه الجمهور بكثرة أسئلتهم في «تلفزيون جي بي» في برنامج «آراء الشعب». وتستغرق هذه المسافة بالقطار من دارلنغتون إلى لندن نحو ساعتين ونصف الساعة.
وتعرّض سوناك لانتقادات شديدة لاستخدامه الطائرة، وهذه المرة الرابعة التي يستقل فيها سوناك طائرة الأشخاص المهمين، التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني هذا العام. وقال مصدر من حزب العمال البريطاني المعارض «استخدم ريشي سوناك طائرة خاصة بعد خروجه من برنامج (آراء الشعب) على حساب دافعي الضرائب البريطانيين، وهو يتظاهر بالتعامل مع الجمهور البريطاني كما يريد، ولكن بمجرد انتهاء البرنامج، لقد وضع رأسه في السحاب، مستمتعاً بأسلوب حياته الفاخر». وتظهر سجلات الطيران أن الطائرة التي أقلت سوناك وهي من نوع «داسو فالكون» حلقت من مطار سلاح الجو الملكي البريطاني نورثولت، في لندن، إلى مطار تيسايد الدولي، ووصلت الساعة 7:50 مساء يوم الإثنين. ثم انطلق مرة أخرى في الساعة 9:41 مساءً، بعد وقت قصير من انتهاء سوناك من برنامجه.
وهذه الطائرة هي واحدة من طائرتين استخدمهما رئيس الحكومة في الأشهر الأخيرة. وفي الثامن من يناير الجاري، طار سوناك إلى برستون وعاد منها، وهي رحلة تستغرق ساعتين فقط بالقطار. وفي 29 يناير الماضي، طارت إحدى الطائرتين وهي فارغة كي تعيد سوناك إلى لندن، بعد رحلة قام بها للترويج لسياسة مكافحة التدخين بالسيجارة الإلكترونية.
وفي شهر يونيو الماضي، تعرّض سوناك لوابل من الانتقادات، بعد أن أخذ مروحية من أجل رحلة لمسافة 74 ميلاً إلى مدينة كنت للتفاخر بوقفه عبور القوارب الصغيرة التي يستخدمها المهاجرون غير الشرعيين.
