اخبار الامارات

البرد يُنعش سوق بيع الفحم والحطب في الكويت

مع انخفاض درجة الحرارة هذه الأيام، واشتداد البرد، خصوصاً في الفترة المسائية بشكل ملحوظ، شهدت سوق بيع الفحم والحطب انتعاشة كبيرة وإقبالاً ملحوظاً من المواطنين، لاسيما من أصحاب المخيمات والمزارع والشاليهات ومرتادي البر الذين يقبلون على شراء الفحم والحطب في مثل هذه الفترة كل عام لأغراض التدفئة، أو عمل القهوة والشاي، أو الطهي.

ويفضل أصحاب المخيمات كل شتاء شراء بعض أنواع الحطب، التي تشبه في رائحتها البخور، وأشهرها حطب السمر والأرطة، كما توجد أنواع كثيرة تباع كذلك، من أبرزها الكاربيس والسدر وحطب الزيتون والحمضيات والغضا.

وكشفت جولة ميدانية لـ«القبس»، أن الكثيرين من الباعة يقومون بعرض الكثير من أنواع الحطب بغرض البيع، بالقرب من مناطق المخيمات البرية، من بينها أنواع مختلفة من الحطب المستورد من بلدان عدة من إفريقيا كتونس، وكذلك من تركيا، إلى جانب الحطب المحلي كالسدر والكاربس.

وبحسب ما أبلغ عدد من الباعة «القبس»، فإن الزبائن من أصحاب المخيمات والرحلات والمزارع يفضلون غالباً الحطب المستورد على المحلي. وكشف هؤلاء الباعة أن الكثير من الزبائن يسألون عن «الرمث» الممنوع بيعه أو قطعه من الأرض، بأوامر من الجهات المعنية للمحافظة على البيئة، حيث يتعرّض من يتم ضبطه بقطع «الرمث» من الأرض للغرامة البيئية، ويتعرّض كذلك من يبيعه للمساءلة القانونية، خصوصاً «الرمث» المحلي.

وعادةً ما تبدأ أسعار الحطب من دينارين وتصل إلى 10 دنانير للخيشة أو الربطة، حسب نوع الحطب والكمية، إذ يؤكد العديد من الباعة أن الإقبال على شراء الحطب يتزايد في هذا الشهر كل عام، وبعده يقل الطلب.

وأجمع الباعة على أن الزبائن يفضلون الحطب الذي له رائحة شبيهة برائحة البخور، إضافة إلى الحطب ذي الجودة العالية الذي يتميز بطول مدة اشتعاله.

في المقابل، أكد العديد من الزبائن أن الحطب لا غنى عنه في الشتاء، خصوصاً في المخيمات أو المزارع أو الرحلات البرية، لاسيما في الأيام التي تزداد فيها البرودة.

ويعد نبات الرمث من النباتات الفطرية المعرّضة للانقراض، ويحظر قانون البيئة إتلاف المزروعات والنباتات والأشجار وقطف الأزهار في الميادين والشوارع والمرافق العامة، أو اقتلاع الأشجار والنباتات البرية من الأراضي العامة، وتتضمن العقوبات وفق القانون غرامة لا تقل عن 250 ديناراً، ولا تزيد على 5000 دينار لكل من خالف القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى