قناصة إسرائيليون يستهدفون مستشفى القدس في غزة وإصابات في صفوف النازحين
أعلن إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني الجمعة مقتل شخص وإصابة ثمانية وعشرين آخرين جراء اطلاق قناصة إسرائيليين النار على مستشفى القدس في غزة الجمعة، بعد ساعات من قصف مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع.
وأعلنت حماس الجمعة مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في قصف على مجمع الشفاء، مع تشديد إسرائيل الضغط على المراكز الطبية التي تؤوي عشرات آلاف النازحين.
وقال الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع مستشفى الشفاء، إن الجمعة هو يوم “استهداف المستشفيات”.
وأضاف بينما كانت أصوات الرصاص تُسمع خارج المستشفى “الاحتلال استهدف جميع المستشفيات، نقول للاحتلال والعالم جميعا اننا ما زلنا في المستشفى مع المرضى ومع آلاف من النازحين ومع الجرحى والطواقم الطبية”.
وأضاف “سنخدم في هذا المستشفى ولن نبرحه وسنبقى مع الجرحى والمرضى حتى لو عالجناهم على ضوء الشمع”.
وحذّر من أن “الوقود سينفد خلال ساعات”، مشددا على أنه “سنبقى معهم ولن نغادر هذا المكان مهما كلف الامر، ونقول للعالم أن المستشفيات محمية بموجب القانون الدولي والانساني بحسب اتفاقية جنيف الرابعة”.
وتابع “لا أتصور أنه يتم قصف مستشفيات وإخلاء مرضى في القرن الواحد والعشرين”، مشددا “نحن لا نستطيع اخلاء مجمع الشفاء الطبي لأن هناك أكثر من 60 مريض بالعناية المكثفة، وأكثر من خمسين رضيعا في قسم الخدج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى… هؤلاء لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يكون لهم مكان في قطاع غزة أو حتى في الضفة الغربية” المحتلة.
والجمعة، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن “قناصة اسرائيليون يستهدفون مستشفى القدس واطلاق النار بشكل مباشر على المتواجدين في المبنى مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 28 شخصا بينهم إصابتان بحالة حرجة”.
وأكد عبر منصات التواصل “أن القوات الاسرائيلية تطلق النار على غرفة العناية المكثفة في مستشفى القدس”، مرفقا ذلك بوسم “#انقذوا_مستشفى_القدس”.
وحذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت الجمعة من أنه “إذا رأينا عناصر حماس يطلقون النار من المستشفيات فسنفعل ما يتعين علينا القيام به… إذا رأينا عناصر حماس فسنقتلهم”، مضيفا أن “حماس تنشط من داخل المستشفى”.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن “الانتهاكات الاسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدت الى مقتل 198 كادرًا صحيًا وتدمير 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية وإخراج 21 مستشفى و47 مركزًا صحيًا للرعاية الاولية عن الخدمة”.
واعتبرت وزيرة الصحة في الحكومة الفلسطينية مي الكيلة أن “ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها”، مناشدة المجتمع الدولي “وقف المجازر بحق المستشفيات”.
