اخبار الامارات

بلينكن يعد بمزيد من المساعدة لقطاع غزة خلال زيارته تركيا

وعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين في أنقرة بتأمين مساعدة إنسانية أكبر “خلال الأيام المقبلة” لسكان قطاع غزة المحاصر.

وقال بلينكن في ختام لقاء على انفراد استمر ساعتين ونصف ساعة مع وزير الخارجية التركي فيدان هاكان، “نعمل بصورة نشطة جدا لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية لغزة ولدينا وسائل ملموسة تماما لتحقيق ذلك”.

تأتي زيارة بلينكن لأنقرة، وهي الأولى منذ شنّت إسرائيل الحرب على قطاع غزة ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر، فيما يتصاعد غضب تركيا ورئيسها رجب طيب إردوغان حيال إسرائيل والغرب.

وأكد الوزير الأميركي للصحافيين “أحرزنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة من أجل زيادة” المساعدة التي تصل لسكان غزة مؤكداً أن “توقفا (في المعارك) قد يساهم في ذلك أيضاً”.

من جهته، طالب فيدان نظيره الأميركي بوقف إطلاق نار “فوري” و”تام” في قطاع غزة، بحسب مصدر دبلوماسي تركي، وهو ما تعارضه واشنطن في الوقت الحاضر داعية في المقابل إلى “هدنات” لإيصال المساعدات الإنسانية.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه الأحد لتفريق مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمام قاعدة إنجرليك العسكرية التي تضمّ أسلحة وقوات أميركية قبيل وصول بلينكن الى انقرة.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المدمر المتواصل إلى 10022 قتيلا وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في حكومة حماس الإثنين.

ومن الجانب الإسرائيلي، قتل ما لا يقل عن 1400 شخص بحسب السلطات الإسرائيلية، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من هجوم حماس التي احتجزت كذلك 241 رهينة، بحسب الجيش.

قد تكون لهذه الحرب تداعيات كبيرة على العلاقات بين واشنطن وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي والمنخرطتين في نزاعات الشرق الأوسط.

غير أن بلينكن أعرب الإثنين عن ثقته بأن تركيا ستفي بـ”التزاماتها” وتعطي الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى الحلف الأطلسي، في وقت لا يزال طلبها ينتظر تصويتا في البرلمان التركي.

وشددت الولايات المتحدة العقوبات على أفراد وشركات تركية يشتبه في أنهم يساعدون روسيا في الالتفاف على العقوبات واستيراد معدات مستخدمة في جهودها الحربية ضد أوكرانيا.

وتأتي زيارة بلينكن عقب جولة سريعة له في الشرق الأوسط شملت الضفة الغربية المحتلة حيث أجرى الأحد محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويواجه وزير الخارجية الأميركي دعوات من دول عربية لدعم وقف فوري لإطلاق النار.

وتقول إسرائيل إنها قد تقبل بهدنة إنسانية للسماح بدخول شحنات مساعدات إضافية شرط أن تحرّر حماس الرهائن.

وأيد بلينكن الموقف الإسرائيلي ساعيا في الوقت نفسه للتأكيد للأطراف الإقليميين أن واشنطن تركز على تخفيف معاناة المدنيين في غزة.

وأكد مرة جديدة الإثنين في أنقرة أن واشنطن طلبت من إسرائيل “التقليل من الخسائر بين المدنيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى