أعلنت أوكرانيا أمس عن معارك محتدمة حول مدينة أفدييفكا، موضحة أن القوات الروسية لم تتوقف عن مهاجمة المدينة في محاولة لتطويقها، مشيرة إلى أن القتال بطول الجزء الشمالي من الجبهة الشرقية «تفاقم بشدة» في الأيام القليلة الماضية. من جهتها أعلنت روسيا أنها أسقطت طائرتين مسيرتين هجوميتين فوق البحر الأسود في منتجع سوتشي جنوب البلاد.
وتفصيلاً، أفادت كييف بوقوع معارك شديدة حول أفدييفكا في شرق البلاد، موضحة أن القوات الروسية تواصل هجومها على المدينة التي تعد المركز الصناعي الرمزي، منذ أيام عدة، في محاولة لتطويقها.
وقالت أوكرانيا الأسبوع الماضي إن روسيا كثفت هجماتها على المدينة الواقعة على خط المواجهة، والتي تقع على بعد 15 كيلومتراً فقط من دونيتسك التي تسيطر عليها موسكو.
وقال فيتالي باراباش الذي يدير شؤون المدينة للتلفزيون الأوكراني: «لليوم الخامس لم يتوقف الروس عن مهاجمة أو قصف المواقع حول المدينة».
وأشار إلى أن المعارك «محتدمة للغاية».
وأضاف باراباش: «إنهم يحاولون محاصرة المدينة»، لافتاً إلى أن موسكو تنشر «المزيد من القوات الجديدة» في المنطقة.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف تحافظ على مواقعها في أفدييفكا، بينما أفادت موسكو بأنها حسنت مواقعها هناك.
كذلك أعلنت أوكرانيا أمس أن هجوماً روسياً أدى إلى مقتل فتى يبلغ من العمر 11 عاماً في قرية باغاتير الشرقية، الواقعة أيضاً في منطقة دونيتسك، على بعد نحو 80 كيلومتراً غرب أفدييفكا.
من جهة أخرى قال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، إن القتال بطول الجزء الشمالي من الجبهة الشرقية «تفاقم بشدة» في الأيام القليلة الماضية.
وذكر سيرسكي، الذي كان يزور القوات الأوكرانية في المنطقة، أن القوات الروسية أعادت تنظيم صفوفها بعد أن تكبدت خسائر وتهاجم في أنحاء قرية ماكييفكا وفي اتجاه مدينة كوبيانسك.
وأضاف سيرسكي أن القوات الروسية تشن «عشرات» الهجمات يومياً، لكن القوات الأوكرانية مستعدة وثابتة في مواقعها. من جهتها أعلنت روسيا أمس أنها أسقطت طائرتين مسيرتين هجوميتين فوق البحر الأسود في منتجع سوتشي جنوب البلاد. وقال حاكم منطقة كراسنودار (جنوب) أليكسي كوبايغورودسكي على منصات التواصل الاجتماعي: «أُسقطت مسيّرتان فوق البحر». وقال الجيش الروسي إنه أحبط «هجوماً شنته كييف»، مضيفاً أن الدفاعات الجوية «دمرت مسيّرتين» فوق البحر الأسود. من جهة أخرى يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين الأسبوع المقبل للقاء نظيره شي جين بينغ، وتعزيز العلاقات مع شريكه الاستراتيجي، في إشارة جديدة برأي خبراء إلى اعتماده المتزايد على بكين.
