اخبار الامارات

زوجة رئيس وزراء اسكتلندا خائفة على أسرتها المحاصرة في غزة

عبّرت نادية النقلة، زوجة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف، عن مخاوفها التي تصل إلى درجة الرعب بشأن مصير والديها المحاصرين في غزة، في ظل الحرب الدائرة الآن بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وفي ظل الضربات العسكرية الإسرائيلية، وحالة الحصار على قطاع غزة، بحسب حوار أدلت به النقلة إلى تلفزيون بي بي سي، وصحف «ذي صن»، وصحف ومواقع بريطانية.

وقالت النقلة إن والديها، اليزابيث النقلة، وماجد النقلة، اللذين يعيشان في دندي باسكتلندا، سافرا إلى غزة الأسبوع الماضي، ليزورا أحد أقاربهما المريض هناك، لكنهما احتجزا في القطاع بفعل الأحداث.

ودعت النقلة إلى فتح ممر إنساني للدخول والخروج من قطاع غزة المحاصر، وتابعت أن والدتها قالت لها إنها لم تنم منذ الإثنين الماضي، في ظل وجود قصف إسرائيلي متواصل، براً وبحراً وجواً، وإن كل جزء في جسدها يرتعش بفعل الخوف مما يجري، وأنها «حاولت الخروج من القطاع، لكن قصف معبر رفح حال دون ذلك».

وقالت النقلة، في حوار صحافي أجرته في «بيوت هاوس»، مقر إقامة رئيس الوزراء الاسكتلندي في إدنبره، إن والديها مرعوبان بشأن المستقبل، وإن الخوف انتقل إليها بالتبعية، وإنها تخشى ألا تراهم ثانية وإلى الأبد، كما أن مخاوفها زادت بدرجة كبيرة، بعد أن تحول منزلا عمتها وابن عمها إلى أنقاض بفعل القصف الإسرائيلي. وتابعت النقلة «أشعر بأني في كابوس، ولا أتخيل كيفية مشاعرهم تجاه ما يمرون به في الوقت الراهن، وهذا وحده يزعجني». واستطردت النقلة «مخاوفي الأولى هي أن يموتا في ظل هذه الأوضاع، والثانية أن يتضورا جوعاً ولا يجدا من ينقذهما، والثالثة أن يهدم المنزل الذي يقيمان فيه فوق رؤوسهما، وفوق هذا كله، أخشى من تأثير ذلك كله على الأطفال».

بدوره، أعرب حمزة يوسف عن قلقه بشأن مصير والدي زوجته، وقال إنهما مثل المدنيين في غزة لا شأن لهما بما يجري، ودعا إلى المساعدة في خروجهما سالمين، بحسب مصادر صحافية متطابقة. وكانت والدة نادية النقلة قد أرسلت لابنته وزوجها في وقت سابق فيديو مدته 40 ثانية من دير البلح، نقلت فيه تفاصيل حياتها اليومية في ظل الأحداث الجارية.

الجدير بالذكر أن نادية النقلة، البالغة من العمر 39 عاماً، ولدت في اسكتلندا لوالدين فلسطينيين، ولديها طفلة من زوجها يوسف، كما أن لديها طفلة من زيجة سابقة، عملت في المجال الحقوقي، وتصف نفسها بأنها ناشطة في حقوق الإنسان، وارتبطت إنسانياً بغزة، موطن والديها، وأنها «منذ طفولتها كانت تزور غزة لزيارة عائلتهم، وخطها السياسي كان وسيظل البحث عن تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع».

وتملك النقلة، التي درست العلوم السياسية، مسيرة سياسية مشابهة لزوجها في اسكتلندا، حيث انضمت في وقت سابق إلى الحزب الوطني الاسكتلندي، ثم ترشحت على قوائمه في الانتخابات البرلمانية الاسكتلندية، ولم توفق، لكنها فازت في انتخابات محلية بمنطقتها، وأعلنت عقب فوزها أنها «تعتزم استثمار فوزها في تمكين النساء، ودفعهن للسياسة»، بحسب «ديلي ميل» البريطانية.

وفي ما يتعلق بوضعها المزدوج كاسكتلندية وفلسطينية الجذور، قالت النقلة في حوار لـ«عرب تريبيون» إنها أولاً وقبل كل شيء «ناشطة حقوقية، عملت طوال حياتي ضد الاحتلال غير الشرعي لفلسطين»، وأنها «باعتبارها اسكتلندية فلسطينية، فإن من المهم ألا يقتصر الأمر فقط على الحديث عن الاحتلال، ولكن أن أتقاسم وأنشر هويتي وإرثي الثقافي الفلسطيني المهدد بالطمس».

وقالت نادية أيضاً إنها تشعر بمسؤولية كبيرة ومهمة، وهي مواجهة السردية الإعلامية التي تقدم الفلسطينيين كأشخاص غير متحضرين، وأحياناً أقل من البشر، «ولهذا فأنا مؤمنة بأن دوري كفلسطينية أن أواجه هذا التصور غير العادل، لأننا كفلسطينيين فخورون بأنفسنا، ولدينا تاريخ وإرث حضاري غني جداً».

• نادية النقلة، البالغة من العمر 39 عاماً، ولدت في اسكتلندا لوالدين فلسطينيين، ولديها طفلة من زوجها يوسف، وتصف نفسها بأنها ناشطة في حقو ق الإنسان، وارتبطت إنسانياً بغزة، موطن والديها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى