اخبار الامارات

إسرائيل تستبعد هدنة قبل تحرير الرهائن.. وتستعد لعملية برية في غزة

توعّدت إسرائيل، أمس، بالقضاء على كبار قادة حركة «حماس» في قطاع غزة، قائلة إن جيشها يستعد لهجوم بري يستهدف نشطاء الحركة بالقطاع في انتظار قرار رسمي، مشيرة إلى أنه لا هدنة في غزة قبل تحرير الرهائن. وفيما وعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل بتقديم الدعم الكامل لها في الحرب ضد «حماس»، قالت الأمم المتحدة إن 650 ألف شخص في غزة يواجهون نقصاً حاداً في المياه، في ظل الحصار الإسرائيلي والغارات المتواصلة.

وتفصيلاً قال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت للصحافيين، أمس، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية محتملة في غزة، لكن الزعماء السياسيين في البلاد لم يتخذوا قراراً بشأنها بعد. وأضاف: «ننتظر ما ستقرره قيادتنا السياسية بشأن هجوم بري محتمل».

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري لصحافيين، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لـ«سحق قدرة (حماس) على العمل»، مشدداً على أن «كل من يقترب من السياج (الحدودي) سيقتل».

وقالت إسرائيل، أمس، إنه لن تكون هناك هدنة إنسانية في حصارها لقطاع غزة قبل تحرير جميع رهائنها، وذلك بعدما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسماح بمرور إمدادات الوقود للحيلولة دون تحول المستشفيات المكتظة إلى «مشارح».

وفي الأثناء وعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل بتقديم الدعم الكامل في الحرب ضد حركة «حماس».

وقال بلينكن وبجواره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في تل أبيب: «الرسالة التي أحملها إلى إسرائيل هي: قد تكون قوياً بما يكفي للدفاع عن نفسك، ولكن طالما أن أميركا موجودة، فلن تضطر أبداً إلى ذلك. سنكون دائماً إلى جانبكم».

من جانبه قال نتنياهو: «سيتم سحق حركة حماس». وقال بلينكن إنه تم التأكد من وجود 25 أميركياً على الأقل بين القتلى. وتابع بلينكن: «أقف أمامكم ليس كوزير خارجية للولايات المتحدة فقط.. أقف أمامكم كزوج وأب لأطفال صغار».

وفي وقت تعهّد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم دعم كامل لإسرائيل، دون الدعوة إلى ضبط النفس، ألمح بلينكن إلى الحاجة إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف. والتقى وزير الخارجية الأميركي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ. وكان بلينكن قد وصل إلى إسرائيل في إطار جولة في الشرق الأوسط تستغرق ثلاثة أيام، في ظل استمرار القتال بين إسرائيل و«حماس» لليوم السادس.

ووفقاً للجيش الإسرائيلي، لقي أكثر من 1200 شخص حتفهم، وأصيب ما لا يقل عن 3000 آخرين.

وهاجم الجيش الإسرائيلي مئات الأهداف المسلحة في قطاع غزة. وبحسب وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجمات إلى 1354 قتيلاً على الأقل، وأصيب أكثر من ستة آلاف آخرين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن عشرة مسعفين فلسطينيين قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية في قطاع غزة منذ يوم السبت.

وقتل 44 فرداً من عائلة فلسطينية واحدة، أمس، في غارة إسرائيلية على منزل في شمال قطاع غزة.

واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية بعدة صواريخ، منزل عائلة شهاب على أطراف شمال قطاع غزة. ودمرت الغارة الإسرائيلية المنزل الذي كان مكوناً من طوابق عدة.

وتضررت منازل عدة مجاورة للمنزل المستهدف، بشدة، وأصيب عدد من سكانها. وقصفت طائرات إسرائيلية قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل القيادي في حركة «الجهاد» موسى نصير في غارة على منزل عائلته في بيت لاهيا. وفي هذه الأثناء، أفاد مسعفون بمقتل 20 شخصاً في استهداف إسرائيلي طال منزلين في مدينة دير البلح في غزة، كما قتل 14 شخصاً في قصف إسرائيلي مماثل على منزل سكني في مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة. وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن القصف الإسرائيلي لغزة أدى إلى تسوية 1000 منزل بالأرض، منذ بدء الحرب يوم السبت الماضي، ويواجه الكثيرون في القطاع نقصاً حاداً في المياه والوقود والإمدادات الطبية. وأضاف بأن 560 وحدة سكنية أخرى تعرضت لأضرار جسيمة وأصبحت غير صالحة للسكن. وأفادت الوكالة المعروفة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بأن جميع المستشفيات 13 في الإقليم تعمل بشكل جزئي فقط، بسبب نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية الحيوية. وقالت إن انخفاض إمدادات المياه بسبب حصار إسرائيل على القطاع، أدى إلى نقص حاد في المياه لأكثر من 650 ألف شخص في القطاع.

من جهة أخرى استقبل مطار العريش المصري في سيناء أولى شحنات المساعدات الإغاثية من الأردن استعداداً لإرسالها إلى غزة لتخفيف المعاناة عن القطاع، في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل.

وأفادت وسائل إعلام أردنية بإرسال «أولى طائرات المساعدات الإغاثية إلى غزة»، عبر مطار العريش المصري.

ودعت مصر، أمس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي.

وحذّر المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر بمنطقة الشرق الأوسط، فابريتسيو كاربوني، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة «سيخرج عن السيطرة بسرعة»، في ظل القصف الإسرائيلي المركز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى