اخبار الامارات

محمد بن سلمان: محادثات التطبيع مع إسرائيل مستمرة.. والقضية الفلسطينية مهمة للغاية

أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية، أن المملكة العربية السعودية تقترب بشكل مطرد من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات، محذراً في الوقت نفسه من أن حصول إيران على سلاح نووي يعني أنه «لابد لنا من حيازته بالمثل».

وتفصيلاً، قال ولي العهد السعودي، في المقابلة التي أجرتها معه «فوكس نيوز»، لدى سؤاله عن توصيفه للمحادثات التي تهدف إلى توصل المملكة لاتفاق مع إسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية: «كل يوم نقترب».

وأجاب ولي العهد السعودي لدى سؤاله عما يتطلبه الأمر للتوصل لاتفاق تطبيع: «بالنسبة لنا القضية الفلسطينية مهمة للغاية. نحتاج لحل هذا الجزء. ولدينا مفاوضات جيدة تتواصل حتى الآن». وتابع متحدثاً بالإنجليزية: «يجب أن نرى إلى أين سنصل. نأمل أننا سنصل إلى مكان سيسهل حياة الفلسطينيين، ويجعل إسرائيل لاعباً في الشرق الأوسط».

ونفى الأمير محمّد بن سلمان صحّة تقارير صحافية تحدّثت عن «تعليق» المحادثات مع إسرائيل.

وحول عقد صفقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإمكانية التعامل معه، قال ولي العهد السعودي إن سياسة السعودية ألا تتدخل بمن يرأس كل دولة، وتابع: «حالياً لا توجد لدينا علاقة مع إسرائيل»، مشدداً على أن القضية الفلسطينية ستظل مهمة جداً لمسألة إقامة العلاقات مع إسرائيل، ولابد من حلّها.

وأضاف: «الإدارة الأميركية قدمت مقترحاً لإقامة علاقات مع إسرائيل، وفي حال نجحت أميركا في ذلك فسيكون أضخم اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة»، مؤكداً على أن «المحادثات بشأن إقامة العلاقات مستمرة وجيدة، ونصبح أقرب كل يوم بشأن ذلك».

وعن العلاقات مع إيران قال محمد بن سلمان: «العلاقة مع إيران تتقدم بشكل جيد ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة». وأشار إلى أن «الصين هي من اختارت أن تتوسط بيننا وبين الإيرانيين، ونريد من طهران أن تعمل مع دول المنطقة بشكل إيجابي، حيث إنها تتعامل مع المصالحة التي أجريت مع السعودية بشكل جدي».

وردّاً على سؤال عن احتمال حصول إيران على السلاح النووي، حذّر وليّ العهد السعودي من أنّه في حال حازت طهران السلاح الذري فإنّ المملكة ستجد نفسها مضطرة لأن تفعل الأمر نفسه.

وقال «نحن قلقون من احتمال حصول دولة ما على سلاح نووي. هذا أمر سيئ. إذا استعملتَها سيتعين أن تدخل في معركة كبرى مع باقي العالم». وأضاف أنّ الإيرانيين «لا يحتاجون للحصول على سلاح نووي لأنّهم لا يستطيعون استخدامه»، لكن «إذا حصلوا على هذا السلاح، فيجب أن نحصل عليه نحن أيضاً».

وشدد ولي العهد السعودي، على خطورة حيازة الأسلحة النووية، مؤكداً في الوقت نفسه أن العالم لا يرغب في مشاهدة مأساة هيروشيما مرة أخرى. وتابع محمد بن سلمان: «أي دولة تستخدم السلاح النووي ستكون في حرب مع كل دول العالم».

وشمل الحوار الذي أجراه كبير مذيعي «فوكس نيوز» بريت باير، مع ولي العهد، عدداً من المحاور والقضايا الدولية والمحلية، حيث قال ولى العهد السعودي إن مجموعة دول «بريكس» لا تُمثل أي نوع من المنافسة الجيوسياسية لأميركا أو الغرب، وليست ضد أميركا.

وعن الأزمة الروسية الأوكرانية، قال: «لدينا علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضّل مسار الحوار لإنهاء الحرب ونعمل جاهدين لحل الأزمة بينهما».

وحول الملف اليمني، قال ولي العهد السعودي: «نمر الآن بأطول فترة لوقف إطلاق النار في اليمن، والسعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم وفي المستقبل، ونتطلع لحل سياسي مُستدام»، وقال: «نتطلع أن تنعم المنطقة وكل دولها بالأمن والاستقرار لتتطور وتتقدم اقتصادياً».

وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال: «بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة.. لدينا علاقة مميزة مع الرئيس بايدن وهو شديد التركيز ويحضّر نفسه جيداً، ونعمل سوياً في العديد من الملفات المُشتركة».


ولي العهد السعودي:

• «نتطلع إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية».


قرقاش: نجاح السعودية نجاح للإمارات والمنطقة

أكد المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن نجاح السعودية هو نجاح للإمارات والمنطقة، حيث يجمعنا المصير الواحد والمستقبل الواعد.

وقال قرقاش في تدوينة على منصة إكس «تويتر سابقاً»: «مقابلة مهمة ورؤية طموحة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مع قناة فوكس نيوز الأميركية، نجاح السعودية هو نجاح للإمارات والمنطقة، يجمعنا المصير الواحد والمستقبل الواعد».

وكانت قناة فوكس نيوز قد أذاعت مُقابلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أجراها معه كبير المُذيعين السياسيين في القناة بريت باير من مدينة نيوم تناول فيها مجموعة من الملفات والقضايا الداخلية والخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى