الكويتي لـ الأنباء الفدية أخطر الهجمات السيبرانية والاختراق والنصب الإلكتروني الأكثر حدوثا

• ضرورة توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني للدفاع عن المصالح الحيوية للدول

الشارقة – أحمد صابر

أكد رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات د.محمد حمد الكويتي ان الأمن السيبراني بالغ الأهمية لمختلف الدول خلال الوقت الحالي، مشيرا إلى انه يمثل الركيزة الأساسية في أي جهود أو مبادرات للتحول الرقمي.

وشدد د.محمد الكويتي في تصريح لـ «الأنباء» على هامش مشاركته في إحدى جلسات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي يعقد في مركز اكسبو الشارقة تحت شعار «موارد اليوم.. ثروات الغد» على ضرورة استغلال وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الدفاع عن المصالح الحيوية للدول وحماية البيانات في مختلف القطاعات، لافتا إلى أهميتها الكبيرة في التنبؤ بالهجمات الإلكترونية قبل وقوعها ومنع حدوث الثغرات الرقمية.

وبين أن مجلس الأمن السيبراني حرص على المشاركة في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي للمساهمة في نشر ثقافة الأمن السيبراني مجتمعيا، لافتا إلى زيادة الهجمات السيبرانية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي سهل من حدوث تلك الهجمات وتعدد أشكالها، بالإضافة إلى الكثير من التهديدات للبني التحتية الرئيسية للبلدان.

وكشف عن تحقيق قفزة نوعية جدا لدولة الإمارات العربية المتحدة في مؤشر الأمن السيبراني، معلنا أنها تحتل حاليا المركز الخامس عالميا في المؤشر، مضيفا: هناك مؤشر جديد سيتم الإعلان عنه بداية العام المقبل ونتطلع إلى ان تكون الإمارات في المركز الأول على مستوى العالم، لافتا إلى قفزت من المركز الـ 47 الى الخامس خلال عامين فقط.

وبسؤاله عن الشأن العربي فيما يخص الأمن السيبراني قال: تم الإعلان مؤخرا عن اللجنة الوزارية الخليجية للأمن السيبراني والتابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تم الإعلان أيضا عن اللجنة الوزارية العربية للأمن السيبراني وتتبع جامعة الدول العربية لتحقيق تكامل عربي في هذا المجال، لافتا إلى زيادة الوعي لدى الحكومات والشعوب العربية في هذا الإطار، كما ان الكثير من الجهات والمؤسسات العامة والخاصة بدأت تتدارك خطورة وأهمية هذا الجانب.

وفيما يخص أشرس أنواع الهجمات السيبرانية في الوقت الحالي، ذكر انه فيروس «الفدية» والذي يحاول استهداف الكثير من قواعد البيانات والبنى التحتية في الدول، مؤكدا انها هجمات «قليلة الحدوث نسبيا»، مبينا ان الهجمات الأكثر حدوثا على مستوى المؤسسات والأشخاص العاديين هي تلك التي ترتبط بالاختراق والنصب الإلكتروني، فمثلا عندما يتم إرسال رابط معين أو فتح ملف ما غير محمي يمكن ان يؤدي إلى اختراق خصوصية الشخص أو سرقة أرصدته البنكية وغيرها.

وبشأن جهود مجلس الأمن السيبراني في دعم الجهات الحكومية والخاصة في الإمارات، بين ان هناك تعاونا وتنسيقا مع مختلف القطاعات سواء فيما يخص التدريب أو تقديم الدعم والاستشارات.