اخبار الامارات

الدبيبة: السيول جرفت عدداً كبيراً من الجثث إلى البحر

أعلن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة، أمس، عن وجود عدد كبير من الجثث التي جرفتها السيول إلى البحر من مدينة درنة، لافتاً إلى وجود مشكلات في كيفية انتشالها، وأعلن تخصيص ملياري دينار ليبي (نحو 412 مليون دولار أميركي)، لصالح صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة، لإعادة إعمار البلديات المنكوبة.

وبشأن عدد ضحايا السيول التي تسبب فيها الإعصار دانيال، قال الدبيبة «لن نستعجل الإعلان عن أعداد الضحايا إلا بعد التأكد من المفقودين من قبل الجهات المختصة».

وأبدى الدبيبة استعداد حكومته لإرسال كل أنواع المساعدة إلى المناطق المنكوبة في ليبيا.

ووعد رئيس حكومة الوطنية بإجراء تحقيق حول التقصير الذي تحدث وتسبب في ارتفاع عدد الضحايا بعد انتهاء الأزمة.

تصريحات الدبيبة تأتي في وقت يتوقّع أن ترتفع فيه حصيلة قتلى الفيضانات في شرق ليبيا بشكل هائل في ظل تقارير عن آلاف المفقودين، وفق ما حذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس.

وأعلن الدبيبة، أمس، تخصيص مبلغ ملياري دينار ليبي لصالح صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة، لإعادة إعمار البلديات المنكوبة.

وكلف الدبيبة في القرار صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة بإعادة إعمار وتأهيل المناطق التي دمرتها السيول والأمطار، بالبلديات المنكوبة بالمنطقة الشرقية.

وجاء في القرار: «تم تخصيص ملياري دينار ليبي لإعادة إعمار البلديات المنكوبة التي دمرتها السيول».

كما جاء في قرار آخر أصدره الدبيبة: «أعطى الدبيبة الإذن لجهاز تنفيذ مشروعات المواصلات بالتعاقد مع شركات عالمية متخصصة لإعادة إنشاء العبارات الخرسانية، وصيانة عدد من الجسور في المناطق المنكوبة شرق البلاد».

من ناحية أخرى، أكد الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، محمد حمودة، بدء استرجاع خدمات الكهرباء في المناطق التي شهدت المنخفض الجوي (العاصفة دانيال) شرق البلاد.

وفي تصريح صحافي أعقب اجتماع عبدالحميد الدبيبة مع اللجنة الحكومية أمس، أفاد حمودة بأن معظم محطات الاتصالات في المناطق المنكوبة تم تزويدها بالمولدات، منوهاً إلى قرب عودة شبكات شركتي المدار الجديد وليبيانا بشكل تدريجي في درنة.

وقال الناطق: «لقد تم تحديد احتياجات المناطق المتضررة، كما وصلت فرق البحث والانقاذ وكلاب الأثر التابعة لجهاز المباحث الجنائية، وقد وجدوا عدداً كبيراً من الوفيات».

ونفى حمودة وجود أي عمليات إيواء في المدارس بمدن شحات والبياضة وتاكنس، وذلك لتكفل الأهالي باستضافة النازحين هناك.

كما كشف عن إرسال شركة الخدمات العامة طرابلس ثلاث فرق، منها: فرقة إزالة ركام ومخلفات وفتح مسارات، وفرقة لتسليك غرف الصرف الصحي، وفرقة إنقاذ، مفيداً بجاهزية الفرق للعمل على مدار 24 ساعة.

وفي هذا الشأن نقل حمودة عن اللجنة تأكيدها وفرة الغذاء والأدوية داخل البلاد، وأن الحاجة الحالية تكمن في: الفرق المختصة التي تتعامل مع الأعاصير والفيضانات، وفرق للإنقاذ والتفتيش، لافتاً إلى أن العمل جارٍ لمنح أذونات الهبوط، ومفيداً بأن العملية تتم بشكل تدريجي لضمان التنسيق والاستفادة الحقيقية من أي دعم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى