اخبار الامارات

زلزال المغرب.. ارتفاع عدد القتلى وفرق الإنقاذ تسابق الزمن بحثاً عن ناجين

تخوض فرق الإنقاذ سباقاً مع الزمن، للعثور على ناجين بين الأنقاض، بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال الذي خلّف أكبر عدد من الضحايا في المغرب خلال أكثر من ستة عقود، إذ اقترب عدد القتلى من 2700، جراء الكارثة التي دمرت قرى في جبال الأطلس.

وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث عن الناجين من الزلزال الذي وقع على بعد 72 كيلومتراً جنوب غربي مراكش، في وقت متأخر من يوم الجمعة، وبلغت قوته 6.8 درجات.

وقضى كثير من الناجين ليلة ثالثة في الخلاء، بعد أن تهدمت منازلهم أو أصبحت غير آمنة، بسبب أعنف زلزال هز المغرب منذ عام 1900 على الأقل. وذكر التلفزيون الحكومي أمس، أن عدد القتلى بلغ 2681، بينما بلغ عدد المصابين 2501.

وفي قرية إمكدال الواقعة على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوبي مراكش، تجمع النساء والأطفال في وقت مبكر من صباح أمس، تحت خيام مؤقتة نصبت على طول الطريق، وبجوار المباني المتضررة. وتجمع البعض حول النار في العراء. وإلى الجنوب، شوهدت سيارة محطمة بعدما سقطت عليها صخور من منحدر.

وفي قرية تافجيغت، وصف حميد بن هنا، كيف توفي ابنه البالغ من العمر ثماني سنوات تحت الأنقاض، بعد أن ذهب لإحضار سكين من المطبخ بينما كانت العائلة تتناول العشاء. ونجت العائلة.

ونظراً لأن معظم المناطق التي ضربها الزلزال تقع في أماكن يصعب الوصول إليها، لم يتحدد بعد حجم إجمالي الأضرار الناجمة عنه. ولم تصدر السلطات أي تقديرات لعدد الأشخاص الذين مازالوا في عِداد المفقودين.

وبسبب الطرق المسدودة أو التي سقطت عليها الصخور، زادت صعوبة الوصول إلى الأماكن الأكثر تضرراً.

وكان الناس ينتشلون ممتلكاتهم من بين أنقاض منازلهم، ويسردون حكايات يائسة ويحفرون بأيديهم للبحث عن أقاربهم.

ومع بناء كثير من المنازل بالطوب اللبن والأخشاب تهدمت الأبنية بسهولة.

وتدريجياً بدأ يظهر تأثر التراث الثقافي في المغرب بالزلزال، حيث تضررت المباني في المدينة القديمة بمراكش المصنفة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

كما ألحق الزلزال أضراراً كبيرة بمسجد تينمل التاريخي، الذي يعود إلى القرن الـ12، والواقع في منطقة جبلية نائية قرب مركز الزلزال.

ونشر المغرب الجيش في إطار تعامله مع الزلزال، وقال إنه يعزز فرق البحث والإنقاذ، ويوفر مياه الشرب، ويوزع الأغذية والخيام والبطاطين.

وأعلنت السلطات المغربية تعليق الدراسة في 42 من البلدات الأكثر تضرراً بالزلزال داخل أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.

هذا الزلزال هو الأشد فتكاً في المغرب منذ عام 1960، عندما أدت هزة كبيرة إلى مقتل نحو 12 ألف شخص.

وقال المتحدث باسم الحكومة مصطفى بايتاس، في بيان بثه التلفزيون الأحد، إن كل الجهود تبذل على الأرض. وأضاف أن العاهل المغربي محمد السادس أمر رئيس الوزراء عزيز أخنوش، بعقد اجتماع أمس مع اللجنة الوزارية المعنية بوضع خطط الطوارئ، ومنها خطط إعادة إعمار المنازل.

وذكر التلفزيون الحكومي أن الملك محمد السادس شكر الإمارات وإسبانيا وقطر والمملكة المتحدة على إرسال مساعدات. وأضاف أن المغرب يقيّم احتياجاته من المساعدات، ويبحث أهمية تنسيق جهود الإغاثة قبل قبولها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى