اخبار الامارات

الجمهوريون يسخرون من بايدن ويصفونه بأنه حبيس الطابق السفلي في البيت الأبيض

سافر الرئيس الأميركي، جو بايدن بشكل متكرر أكثر من الرئيس السابق دونالد ترامب العام الجاري، على الرغم من سخرية الجمهوريين بانتظام من أن الرئيس الحالي البالغ من العمر 80 عاماً حبيس منزله بشكل مستمر وذلك لتخويف الناخبين بشأن عمره وقدراته العقلية.

وفي الحقيقة قام بايدن بـ60 رحلة بين يناير وسبتمبر من العام الجاري، لأغراض شخصية أو سياسية، وفقاً لتقارير صحافية اطلعت على جدول أعماله العام. وفي المقابل قام ترامب بـ44 رحلة خلال الفترة الزمنية نفسها. وعلى سبيل المقارنة، قام الرئيس السابق باراك أوباما بـ61 رحلة خلال الفترة الزمنية المماثلة من رئاسته، من يناير 2011 إلى سبتمبر 2011.

وعلى الرغم من جدول سفر بايدن الرئاسي النموذجي إلى حد ما، لايزال الجمهوريون يشيرون بانتظام إلى أنه يختبئ بعيداً عن الجمهور، وغالباً ما يتذرعون بالطابق السفلي الذي صوره بايدن لفترة وجيزة بالفيديو خلال حملة عام 2020، عندما قرر الديمقراطيون تقييد الحملات الشخصية بشكل حاد خلال جائحة فيروس كورونا.

ويقول السيناتور الجمهوري من ولاية أيوا، جوني إرنست على قناة فوكس نيوز يوم الأربعاء: «على الرئيس بايدن الخروج من ديلاوير وواشنطن العاصمة، لزيارة بقية الولايات المتحدة»، مضيفاً: «بحق السماء، على بايدن أن يفعل ذلك» ويصرخ السيناتور منادياً بايدن «اخرج من الطابق السفلي».

ويقول حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس على خشبة المسرح خلال المناظرة الرئاسية الأولى للحزب الجمهوري: «لن أسمح لبايدن بالمكوث في الطابق السفلي هذه المرة»، مضيفاً «سنقوم بإخراجه ليزور جميع أنحاء هذا البلد وسنحاسبه على بقائه في الطابق السفلي».

الادعاء بأن بايدن يحجز نفسه في الطابق السفلي من البيت الأبيض هو إشارة من الجمهوريين إلى أن بايدن مسن وفقد قدرته العقلية، ويمثل ذلك خطاً رئيساً للانتقادات الموجهة من الحزب الجمهوري لبايدن في الوقت الذي يشرع فيه بايدن بالتخطيط لإعادة انتخابه في عام 2024.

حيث استغل الجمهوريين مخاوف الناخبين من أن بايدن لا يستطيع أن يحكم البلاد. وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة أسوشيتد برس والمركز الوطني للأبحاث، صدر أواخر الشهر الماضي، قال ثلاثة أرباع البالغين الأميركيين، بما في ذلك أغلبية من الديمقراطيين والجمهوريين، إن بايدن أكبر من أن يقضي فترة ولاية ثانية.

ما يراه مساعدو بايدن أكثر إحباطاً هو الافتقار وعدم ملاحظة الناخبين ووسائل الإعلام لعمر ودرجة تركيز ترامب البالغ من العمر 77 عاماً، وهو نفسه ليس غريباً على الأخطاء اللفظية والتصريحات الغريبة. ووجد الاستطلاع نفسه أن 51% من الجمهور يعتقدون أن ترامب أكبر من أن يخدم في السنوات الأربع المقبلة.

وكان هناك انقسام بين الديمقراطيين حول أفضل السبل للرد على هجمات الحزب الجمهوري بشأن عمْر بايدن، الذين استغلوا أيضاً استياء الناخبين من نائبة الرئيس كامالا هاريس. ويفضل بعض الديمقراطيين أن يتجنب البيت الأبيض وحملة إعادة الانتخاب المعركة بالكامل، بينما اقترح حلفاء آخرون لبايدن محاولة محاربة ترامب السبعيني للتعادل حول هذا الموضوع.

وفي حين أن التصورات المتعلقة بعمر كل واحد وقدراته تشمل ما هو أكثر بكثير من عدد مرات سفره، فإن المقارنة بين جداول سفر ترامب وبايدن يجب أن توفر دعماً لبايدن. فقد قام الرئيس برحلات إجمالية أكبر من تلك التي قام بها ترامب، بما في ذلك الرحلات الدولية إلى المكسيك وكندا، ورحلة تاريخية إلى بولندا وأوكرانيا، وإلى أيرلندا والمملكة المتحدة. ومن المقرر أن يسافر بايدن الأسبوع الجاري إلى الهند وفيتنام.

وكانت معظم رحلاته جزءاً من رحلات رسمية للبيت الأبيض، مع ثلاث رحلات فقط لأغراض سياسية، واحدة إلى بالتيمور لحضور مؤتمر مع الديمقراطيين في مجلس النواب، وواحدة إلى فيلادلفيا لحضور تجمع انتخابي مع النقابات العمالية، والثالثة رحلة قصيرة سريعة إلى تشيفي تشيس بماريلاند لجمع التبرعات للأراضي المرتفعة. واستطاع أن يمزج بين الأعمال السياسية والبيت الأبيض في 10 رحلات أخرى.

وفي الوقت نفسه، تضمن جدول ترامب رحلة إلى أسكتلندا وأيرلندا لزيارة ملعبين للغولف يملكهما هناك. وكانت معظم رحلاته الأخرى تتعلق بأغراض سياسية واضحة، بما في ذلك زيارة ولايتي أيوا ونيو هامبشاير الأوليين، وحضور حفلات عشاء لجمع التبرعات للحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الشمالية وألاباما ومؤتمر مع منظمة أمهات من أجل الحرية في فيلادلفيا. ومع ذلك، كان لخمس من رحلات ترامب غرض فريد: كانت إحداها للإدلاء بشهادته في قضية رفعها المدعي العام في نيويورك، في حين كانت أربع أخرى لاستدعائه في قضايا جنائية في مانهاتن، وميامي، وواشنطن العاصمة، وأتلانتا.

• هناك انقسام بين الديمقراطيين حول أفضل السبل للرد على هجمات الحزب الجمهوري بشأن عمْر بايدن، والذين استغلوا أيضاً استياء الناخبين من نائبة الرئيس كامالا هاريس. ويفضل بعض الديمقراطيين أن يتجنب البيت الأبيض وحملة إعادة الانتخاب المعركة بالكامل، بينما اقترح حلفاء آخرون لبايدن محاولة محاربة ترامب السبعيني للتعادل حول هذا الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى