مودي يطلب من الدول الغنية مساعدة «النامية» على مواجهة التغير المناخي

أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن رغبته في أن تتخذ الدول الغنية موقفاً بناء بصورة أكبر لمساعدة الدول النامية على مواجهة التغير المناخي، حيث قال إنه يجب أن يصاحب ذلك اتخاذ إجراءات بشأن التمويل ونقل التكنولوجيا.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن مودي كتب في مقال رأي في صحيفة تايمز قبل قمة مجموعة الـ20 «نعتقد أن هناك حاجة للابتعاد عن التوجه التقييدي بشأن ما لا يجب القيام به إلى تبني توجه بناء بصورة أكبر يركز على ما يمكن القيام به لمواجهة التغير المناخي».

وقال مودي إن الكثير من الدول في الجنوب العالمي في مراحل مختلفة من التقدم عندما يتعلق الأمر بمواجهة التغير المناخي، مضيفاً أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات مكملة.

وتسعى دول مجموعة الـ20 لزيادة سعة الطاقة المتجددة بواقع ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وتقديم الدعم للتكنولوجيا التي يمكن أن تجعل الدول تبتعد عن استخدام الوقود الأحفوري.

من جهة أخرى، قالت بلومبرغ نيوز أمس، نقلاً عن مصادر مطلعة إن مجموعة دول الـ20 وافقت على منح العضوية الدائمة للاتحاد الإفريقي.

وأضافت أن هذه الخطوة ستمنح التكتل الإفريقي، الذي يضم 55 دولة، الوضع نفسه الذي يتمتع به الاتحاد الأوروبي، من تسميته الحالية «المنظمة الدولية المدعوة».

وكان رئيس الوزراء الهندي قد كتب لقادة دول مجموعة الـ20 في يونيو مقترحاً لمنح الاتحاد الإفريقي عضوية كاملة ودائمة خلال القمة المرتقبة في العاصمة الهندية نيودلهي. وتضم مجموعة الـ20 في الوقت الراهن 19 دولة والاتحاد الأوروبي.

كما دعت مجموعة الـ20 هذا العام تسع دول غير أعضاء منها بنغلادش وسنغافورة وإسبانيا ونيجيريا، ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لحضور القمة التي تعقد مطلع الأسبوع في نيودلهي.

وذكر التقرير أنه من المتوقع أن يعلن زعماء مجموعة الـ20 القرار خلال القمة المنتظرة. وعبّرت دول مثل ألمانيا والبرازيل وكندا عن دعمها لمنح الاتحاد الإفريقي عضوية مجموعة العشرين.

ومجموعة الـ20 هي منتدى غير حكومي للاقتصادات العالمية الكبرى المتقدمة والناشئة. وتمثل الدول الأعضاء نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 75% من التجارة العالمية ونحو ثلثي عدد السكان في العالم.

استعدادات في نيودلهي قبل قمة الـ 20

أمسكت السلطات الهندية بمئات الكلاب الضالة التي تجوب شوارع العاصمة نيودلهي ونقلتها إلى ملاجئ قبيل عقد قمة مجموعة العشرين بداية الأسبوع المقبل، وفقاً لنشطاء في مجال حقوق الحيوان وشهود من رويترز، قالوا إن سيارات الإسعاف المستخدمة في جمع الكلاب الضالة عليها لوحات مكتوب عليها «في خدمة مجموعة الـ 20».

وأزالت السلطات بالفعل العديد من الأحياء العشوائية الفقيرة في المدينة ووضعت مجموعات من قرود اللانجور لإخافة القرود الأخرى، وإبعادها عن الأماكن العامة قبل القمة.

وسيحضر قمة مجموعة الـ 20 الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا وآخرون. والقمة هي أكبر تجمع على الإطلاق لزعماء العالم تشهده العاصمة الهندية.