اخبار الكويت

وزير الخارجية الجانبان العربي والياباني حريصان على التنسيق المشترك في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية

  • الكويت واليابان تربطهما علاقات ودية وثيقة وتاريخ من التعاون يمتد إلى ما قبل إنشاء العلاقات الديبلوماسية الرسمية بين البلدين في عام 1962
  • أجدد موقف الكويت المبدئي والثابت حيال القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها طبقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية

ترأس وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي – الياباني في دورته الثالثة والذي عقد أمس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في مدينة القاهرة.

وترأس الجانب العربي وزير خارجية مصر سامح شكري رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، فيما ترأس الجانب الياباني وزير خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي.

وشارك في الاجتماع وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.

وتناول الاجتماع مجمل العلاقات الثنائية التي تجمع الجانبين وسبل توطيدها وتنميتها في مختلف المجالات وأطر تعزيز التعاون والتنسيق العربي الياباني على كافة الأصعدة والبناء على مذكرة التعاون الموقعة بين جامعة الدول العربية وحكومة اليابان في عام 2013 دعما لأواصر التعاون العربي الياباني والأخذ بها إلى آفاق أوسع تشمل كافة المجالات الثقافية والتعليمية والتنموية والبيئية والطاقة.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة القضايا الاقليمية والدولية وبحث أطر تكثيف التنسيق العربي الياباني نحو مواجهة التحديات المشتركة ودعم تضافر الجهود في هذا الإطار.

وأعرب وزراء الخارجية عن تطلعهم إلى عقد الدورة المقبلة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني في اليابان العام المقبل.

هذا، وألقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله كلمة خلال هذا الاجتماع نصها التالي:

وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري رئيس الجانب العربي سامح شكري

وزير خارجية دولة اليابان الصديقة رئيس الجانب الياباني يوشيماسا هاياشي

أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

وزراء خارجية الدول العربية

الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر للرئاسة المشتركة على عقد الدورة الثالثة من الحوار السياسي العربي – الياباني والشكر موصول إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وجهاز الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود متميزة للتحضير والإعداد لهذا الاجتماع متمنين أن تتكلل أعماله بالتوفيق والسداد.

يأتي اجتماعنا تعزيزا لأطر التعاون المشترك واستكمالا للتفاهم المثمر والبناء ما بين الدول العربية ودولة اليابان الصديقة، حيث تعتبر اليابان من الداعمين الرئيسين للقضايا العربية العادلة خاصة في ظل وجود أرضية مشتركة تتمثل بانسجام المبادئ العامة حيال احترام القانون الدولي وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والحث على حل النزاعات بالطرق السلمية.

إن الكويت ودولة اليابان الصديقة تربطهما علاقات ودية وثيقة وتاريخ من التعاون يمتد إلى ما قبل انشاء العلاقات الديبلوماسية الرسمية بين البلدين في عام 1962 وفي هذه المناسبة أود أن أعرب عن اعتزازنا بتلك المسيرة الحافلة التي انطوت على محطات مهمة من التعاون المثمر وبالأخص في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والطاقة حيث تحتل الكويت المرتبة الثالثة بين الدول المصدرة للنفط الى اليابان ونتطلع للبناء على هذا الارث وتنميته.

وإن انعقاد اجتماعنا هذا في خضم الظروف الاستثنائية التي يعيشها عالمنا اليوم يؤكد على الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع الجانبين والالتزام بتعزيز هذه الروابط ودفعها إلى المزيد من التطور والازدهار والحرص على الارتقاء بهذه العلاقات لتشمل جميع المجالات، مما يسهم في دعم الامن والسلم الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة، كما يؤكد هذا الاجتماع على حرص الجانب العربي والجانب الياباني على التنسيق المشترك في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي يشهدها عالمنا اليوم.

وأود أن انتهز هذه الفرصة لأجدد التأكيد على موقف الكويت المبدئي والثابت حيال القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها طبقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية وأشيد هنا بالتقدم الملموس لمبادرة (ممر السلام والازدهار) اليابانية لتحقيق التنمية في فلسطين وأدعو اليابان للاستمرار بجهودها في هذا المجال.

ختاما..

إن الكويت تؤمن إيمانا كاملا بأن تنمية العلاقات والروابط ما بين الدول العربية والدول الصديقة مثل اليابان تتحقق في مثل هذه الدورات الوزارية التي تشكل منصة سانحة للارتقاء والبناء على التعاون الوثيق ما بين الطرفين لما فيه مصلحة شعوبنا وبلداننا.. مجددا ترحيبي بوزير خارجية اليابان الصديقة في جامعة الدول العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى