أعلن بنك الإمارات دبي الوطني، عن استحواذ صندوق الابتكار التابع له على حصة استراتيجية من أسهم شركة تطوير البرمجيات والخدمات التكنولوجية «كومغو» التي تسعى لإحداث نقلة نوعية في قطاع التمويل التجاري.
وكان قد تم إطلاق صندوق الابتكار في وقت سابق من العام الجاري ليكون بمثابة صندوق رأس المال الاستثماري الذي يهدف إلى تعزيز تكامل الأعمال عبر الشراكات الاستراتيجية من خلال الجمع بين الطموحات الرقمية والخبرة الإقليمية الواسعة للبنك من جهة ومرونة شركات التكنولوجيا المالية وابتكاراتها التقنية من جهة أخرى.
ويُعد صندوق الابتكار الذراع الاستثمارية لبنك الإمارات دبي الوطني، حيث يركز على الاستثمار في الشركات التكنولوجية الناشئة وغيرها من المؤسسات التي تدعم الاستراتيجية الرقمية للمجموعة.
وأفاد بيان صادر اليوم، بأن الصندوق يُعنى بالاستثمار في الشركات على اختلاف مراحلها من التأسيس حتى النمو، وذلك حسب ملاءمتها الاستراتيجية لأعمال المجموعة وقدرتها على تحقيق فوائد استراتيجية وعوائد استثمارية طويلة الأمد.
وتسهم حلول «كومغو» المبتكرة في تعزيز قدرات أعمال الخزينة والائتمان والتمويل التجاري، إضافة إلى تبسيط عمليات الاتصال والارتقاء بالقدرة التشغيلية لما يزيد على 10 آلاف مستخدم حول العالم.
وانطلاقاً من جذورها السويسرية، توسعت الشركة إلى مواقع استراتيجية عالمية بما فيها سنغافورة وباريس ولندن وتورنتو وهيوستن، وتعد الخيار الموثوق لطيفٍ واسع من العملاء بما في ذلك أكثر من 200 شركة متعددة الجنسيات، وعدد من بنوك التمويل التجاري العالمية.
وتشهد شبكة «كومغو» يومياً إجراء معاملات تصل قيمتها إلى حوالي مليار دولار.
وقال رئيس الأعمال المصرفية للهيئات والمؤسسات لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، أحمد القاسم: «يعكس استثمارنا الاستراتيجي في أسهم (كومغو) التزامنا الراسخ بمواصلة الابتكار وتطوير الحلول التقنية الكفيلة بتسريع وتيرة الأعمال».
وأضاف: «ننطلق في هذا الاستثمار من إدراكنا العميق لتأثير مشهد التكنولوجيا المالية سريع التغير على قطاعنا، وسنواصل استكشاف ودعم تقنيات الجيل القادم التي ستمكّننا من رسم ملامح مستقبل التمويل بالتوازي مع ترسيخ مكانتنا كواحدة من المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة».
من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لشركة «كومغو»، سليمة بادي: «فخورون بأن يكون بنك الإمارات دبي الوطني أول بنك في الشرق الأوسط يستثمر في (كومغو)، حيث يُمثل هذا الاستثمار إشادة كبيرة بإمكانات (كومغو) ودليلاً قوياً على سجلها الحافل بالإنجازات والمستقبل الواعد الذي ينتظرها».
