تابعت مدارس حكومية وخاصة عودة سلطان النيادي إلى الأرض بعد إنجازه أطول مهمة فضائية بتاريخ العرب، بنقل بث حي لهبوطه المتوقع خلال الحصة الأولى من اليوم الدراسي.
كما استعدت المعلمات بتزيين الفصول وإعداد توزيعات خاصة تتضمن صور النيادي احتفاءً بالإنجاز الإماراتي الذي حققه.
وأكدت معلمات أن تمكين الطلبة من متابعة هذا الحدث التاريخي لعودة النيادي إلى الأرض سيسهم في تعزيز الفخر والولاء الوطني بين الطلاب، كما سيكون له أثر تعليمي بارز في طموح الطلبة عبر الاهتمام بمجالات العلوم والفضاء وتشجيعهم على اتخاذ مسارات تعليمية ومهنية في هذا المجال.
وأكدت معلمة تعمل في مدرسة حكومية بإمارة الفجيرة، شيخة محمد، أن الاحتفاء بعودة النيادي ونقل تجارب الفضاء إلى الفصول الدراسية سيعمل على استزادة وعي الطلاب بأهمية البحث العلمي والاستكشافات في مجال الفضاء، إذ يمكن لهذا الوعي زيادة اهتمام الطلاب بالعلوم وتحفيزهم لمواصلة دراستهم في هذا المجال.
وأضافت أن تزويد الفصول الدراسية بأجهزة إلكترونية تنقل البث الخاص بعودة النيادي إلى الأرض يسهم في تمكين الطلبة من متابعة الحدث التاريخي لحظة بلحظة، لأن نقل عودة النيادي إلى الأرض للطلبة يعد تجربة تعليمية ملهمة تحفزهم لمتابعة أحلامهم في مجال الفضاء والاستكشاف العلمي.
وقالت معلمة رياض أطفال في إحدى مدارس خورفكان، فضلت عدم ذكر اسمها، إن ذوي طلبة تواصلوا معها للسماح لهم بارتداء أبنائهم زي رائد الفضاء، أو قميصاً يحمل صورة سلطان النيادي، مشيرةً إلى أنها خصصت زاوية في فصلها تحمل صوراً للنيادي وإنجازاته.
وأشارت والدة ثلاثة طلبة في مدرسة خاصة في الفجيرة، مريم عبدالعزيز الحمادي، إلى أن أبناءها طلبوا منها تجهيز «توزيعات» وهدايا خاصة بعودة سلطان النيادي تحمل صوره على أغلفتها لتوزيعها على طلبة الفصل فور معرفتهم بوصول النيادي للأرض بسلام.
وذكرت أن المحال التجارية الخاصة بالهدايا والشوكولاتة تجهز هذه التوزيعات وتحضرها مسبقاً، ليتمكن أولياء الأمور والمؤسسات الحكومية والمحلية من الاحتفاء بهذا الإنجاز العلمي والتاريخي التي تسطره دولة الإمارات ضمن إنجازاتها العظيمة.
وقالت ولية أمر طالبتين في مدرسة خاصة بمدينة كلباء، خلود محمد اليماحي، إنها طلبت من معلمات ابنتيها إبلاغهما بلحظة وصول النيادي للأرض نظراً لانتظارهما هذه اللحظة بفارغ الصبر.
