نجح فريق طبي بمستشفى التداوي بدبي، في إجراء عملية جراحية دقيقة، لتثبيت مفصل قدم لمريض من جنسية عربية.
وقال الدكتور محمد خليفة استشاري جراحة العظام والكسور والإصابات الرياضية، إن العملية أجريت بتقنية هي الأحدث من نوعها بالدولة، لمريض من جنسية عربية، يعاني من مرض السكري من الدرجة الأولى، وحذره أطباء جراحون في عدة مستشفيات من خطورة إجراءها، إلا أنه فريق مستشفى تداوي اجراها بنجاح بتقنية جراحية دقيقة، وتماثل المريض للشفاء.
ولفت إلى أن المريض كان يعاني من حالة مرضية تسمى طبياً ” إبهام القدم الأروح” وتحدث عندما تتجه قاعدة إصبع القدم الكبير بشكل غير طبيعي إلى الخارج بعيدًا عن القدم ويتَّجه طرف إصبع القدم الكبير نحو الإصبع الثاني، الأمر الذي يسبب عدم القدرة على الوقوف والمشي .
وتابع: كان المريض يعاني من مشكلة في عمله الذي يتطلب منه وقوفاً لفترة طويلة، مشيراً إلى أن هذه المشكلة تحدث عادة لمن يعانون من ضعف في الأربطة أو القدم المسطحة “فلات فوت”.
وذكر أن المريض زادت معاناته لإصابته بتضخم مؤلم في موضع تبارز المفصل، وتورم في محيط مفصل الحركة، كما لاحظ مؤخرا تمزق الأحذية قرب قاعدة إبهام القدم.
وأضاف “تمثلت صعوبة الجراحة في أن المريض يعاني من مرض السكري من النوع الأول، مايهدد بتعرضه لمضاعفات صحية عند خضوعه لهذا النوع من العمليات”.
وذكر أنه تم إجراء الجراحة بنجاح عن طريق تعديل المشط الأولي بواسطة تثبيت المفصل الرصغي المشطي الاول بالقدم، بواسطة جروح دقيقة، الأمر الذي يحافظ على الأنسجة المحيطة بالمفاصل والعظام ما يحافظ على التروية الدموية.
وأشار إلى أن المريض قام باستشارة العديد من الجراحين قبل العملية في عدة مستشفيات، وكانت النصيحة ارتداء حذاء ذو مقدمة عريضة ووسائد وتجهيزات تقويم العظام، ونصح بعض الجراحين بعدم التدخل الجراحي بسبب مرض السكري، حتى قام المريض بزيارة وحدة القدم والكاحل بمستشفى التداوي وتم شرح تفاصيل العملية له.
وأوضح الدكتور خليفة أن إجراء عملية تثبيت مفصل قاعدة إبهام القدم بواسطة الجروح الدقيقة حققت نجاحاً كبيراً حيث بدأ المريض في العلاج الطبيعي واسترد القدرة على السير باستعمال عكاز بعد التدخل الجراحي بأسبوعين، كما بدأ المريض بارتداء الأحذية بدون معانا
