اخبار الامارات

اليابان تؤكد عدم رصد أي نشاط إشعاعي جراء تصريف مياه فوكوشيما

أعلنت وزارة البيئة اليابانية، أمس، أن الاختبارات التي أجريت على مياه البحر بالقرب من محطة فوكوشيما للطاقة النووية، لم ترصد أي نشاط إشعاعي، وذلك بعد أربعة أيام من بدء تصريف مياه معالجة كانت تستخدم لتبريد مفاعلات نووية متضررة.

وبدأت اليابان، الخميس الماضي، في تصريف المياه من محطة فوكوشيما إلى المحيط الهادي، ما أثار احتجاجات داخل اليابان ودول مجاورة، لاسيما الصين التي فرضت حظراً على واردات المنتجات البحرية من اليابان، كما شهدت كوريا الجنوبية تظاهرات واسعة ضد تصريف مياه المحطة في البحر.

وتقول اليابان ومنظمات علمية إن المياه صارت آمنة بعد خضوعها لعمليات ترشيح لإزالة معظم العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، وهو نظير مشع للهيدروجين، ونظراً لصعوبة فصل التريتيوم عن الماء، يتم تخفيف مياه محطة فوكوشيما حتى تنخفض مستويات التريتيوم إلى ما دون الحدود المسموح بها.

وقالت وزارة البيئة إن الاختبارات التي أجرتها للعينات المأخوذة من 11 نقطة بالقرب من المحطة أظهرت أن تركيزات نظائر التريتيوم المشعة أقل من الحد الأدنى الذي يمكن اكتشافه، وهو من سبعة إلى ثمانية بيكريل من التريتيوم لكل لتر من المياه، وأضافت أن مياه البحر لن يكون لها أي تأثير سلبي في صحة الإنسان ولا البيئة، موضحة أنها ستنشر نتائج الاختبارات أسبوعياً على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة على الأقل.

وقالت وكالة مصائد الأسماك اليابانية إن عمليات فحص أسماك من المياه المحيطة بالمحطة لم تظهر أي خلل، وأظهرت اختبارات أجرتها الوكالة، أول من أمس، أن الأسماك لا تحتوي على مستويات يمكن اكتشافها من التريتيوم، فيما أكدت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) التي تدير المحطة أن مياه البحر تحتوي على أقل من 10 بيكريل من التريتيوم لكل لتر، وهو أقل من الحد الذي حددته الشركة لنفسها، وهو 700 بيكريل، وأقل بكثير من الحد الذي حددته منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب وهو 10 آلاف بيكريل، ونشرت مقاطعة فوكوشيما أيضاً نتائج اختبارات من تسعة مواقع بالقرب من المحطة أظهرت أن التريتيوم أقل من الحدود التي يمكن اكتشافها.

وذكرت وزارة الخارجية اليابانية أن المكاتب اليابانية تلقت وابلاً من الاتصالات الهاتفية، لاسيما من الصين، للشكوى من تصريف المياه، مضيفة أنها طلبت من السفارة الصينية في اليابان دعوة المواطنين في الصين إلى التزام الهدوء. وطالبت اليابان، السلطات الصينية، بـ«ضمان أمن المقيمين اليابانيين في الصين»، بعد موجة من المضايقات عبر الهاتف، استهدفت الشركات اليابانية، وذلك إثر الجدل الذي أثاره تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية.

وبدأت الاتصالات التي مصدرها الصين تستهدف الشركات اليابانية اعتباراً من الخميس الماضي، وطلب الدبلوماسي الياباني المكلف شؤون آسيا وأوقيانيا، هيرويوكي نامازو، من الموظفين الكبار في سفارة بكين بطوكيو الدعوة إلى الهدوء، بحسب بيان لوزارة الخارجية اليابانية.

وسُجلت حوادث مماثلة في الصين مستهدفة مؤسسات يابانية، بحسب ما أبلغ نامازو الدبلوماسيين الصينيين.

وقال المسؤول الياباني: «نطلب بإلحاح من الحكومة الصينية أن تتخذ التدابير المناسبة، وخصوصاً عبر دعوة مواطنيها إلى التصرف بهدوء، واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان أمن المقيمين اليابانيين والبعثات الدبلوماسية اليابانية في الصين»، كذلك، طلبت السفارة اليابانية في بكين من مواطنيها الامتناع عن التحدث باليابانية في شكل ظاهر. ونقلت وكالة «كيودو» للأنباء، عن رجل أعمال في فوكوشيما قوله، إن أربعة مطاعم ومحال للحلويات يملكها تلقت ما يناهز 1000 اتصال الجمعة الماضي، غالبيتها مصدره الصين، الأمر الذي دفع هذه المؤسسات إلى قطع خطوطها. وأعلن رئيس بلدية فوكوشيما، هيروشي كوهاتا، أن البلدية تلقت نحو 200 اتصال مماثل في يومين، ومثلها المدارس والمطاعم والفنادق المحلية. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، تشارك رواد صينيون مقاطع مصورة ظهروا فيها يجرون اتصالات بأرقام يابانية.

• المياه المعالجة كانت تستخدم لتبريد مفاعلات نووية متضررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى