- «العربية» أول وسيلة عربية تستخدم «الذكاء الاصطناعي» تلتها «الجزيرة» ثم «الشرق بلومبيرغ» فمؤسسة «Blinx» و«سكاي نيوز عربية» و«أبوظبي للإعلام»
- التطبيقات المستخدمة عربياً: تحليل البيانات بنسبة 90.7% ثم خوارزميات التواصل بـ 89% وتحليل المحتوى بـ 88.3% وكتابة الأخبار والتصحيح بـ 86%
- معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة بصناعة الأخبار يتم تطويرها في الأميركتين وأوروبا
- المؤشر الأول من نوعه عالمياً يرصد استخدام وسائل الإعلام للذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى
أحمد صابر
أعلنت مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف «AIJRF» في دبي، والرائدة في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي، أمس، عن النتائج الكاملة للمؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي «GAIJI» للعام 2023، مؤكدة أن معظم التطبيقات المستخدمة في صناعة الأخبار يتم تطويرها في الأميركتين ودول أوروبا.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف ورئيس المؤشر العالمي د.محمد عبدالظاهر في تصريحات لـ«الأنباء»، إنه تم العمل على المؤشر خلال عامين كاملين، بدراسة أكثر من 60 مؤسسة إعلامية دولية وعربية، مبينا انه تم التواصل مع المؤسسات عينة الدراسة من خلال استبيان عام، وبعض المقابلات الشخصية للتأكد من صحة المعلومات وأبرز التطبيقات التي يتم العمل عليها داخل المؤسسات الإعلامية عينة الدراسة.
وأضاف عبدالظاهـــر: من خلال المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، تم التواصل مع الكثير من المؤسسات الإعلامية الدولية والعربية التي بلغت أكثر من 100 مؤسسة، وجاءت النتائج معبرة عن 60 مؤسسة إعلامية مختلفة، منها إخبارية وترفيهية، ومراكز أبحاث تعمل على تطوير أدوات وتقنيات مختلفة في صحافة الذكاء الاصطناعي، لافتا الى أن النتائج الحالية تعتمد على عدد العينات التي شاركت بالفعل في الاستطلاع وصلت إلى 60 بين صحافيين، وصناع محتوى، مطورين، رواد وسائل تواصل وغيرهم.
وتابع: هناك بعض المؤسسات قد تكون لديها تجارب مميزة في استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لكن عزوفها عن المشاركة في المؤشر حال دون نشر أية معلومات أو بيانات خاصة عنها في هذا المجال، وشارك بعض الصحافيين المنتسبين لأقسام معينة داخل المؤسسات، وهناك أقسام أخرى لديها تجارب جديدة لكنها لم تشارك، مشيرا الى تصميم المؤشر لقياس وتتبع أداء شركات الإعلام التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج وإدارة المحتوى ونشره والترويج له، حيث تعرض النتائج العامة للمؤشر أفضل أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يتم الاعتماد عليها من قبل وسائل الإعلام، سواء كان ذلك لجمع المحتوى أو التدقيق اللغوي.
بدورها، قالت الصحفية البريطانية والمحرر العام لمؤشر «GAIJI» لوسيا دوري: تم التواصل مع أكثر من 100 شركة إعلامية من جميع أنحاء العالم، وهناك ردود من 60 مؤسسة إعلامية، والمعلومات الواردة بالمؤشر مفيدة لجميع شركات الإعلام، سواء أكانت تسعى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار الخاصة، أو توظيف مثل تلك التقنيات في تطوير مهارات مواهبها البشرية مستقبلا.
وتابعت دوري: اعتمد المؤشر على عدة طرق وأدوات لجمع البيانات، منها: رصد وتحليل البيانات والمعلومات، وتصميم استطلاعات الرأي المفتوحة، ومقابلات شخصية مع خبراء، ومقابلات مع الصحافيين في الشركات الإعلامية المستهدفة.
النتائج الرئيسية
خلصت النتائج الرئيسية للمؤشر إلى ان التطبيقات التي تم استخدامها في صحافة الذكاء الاصطناعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ساعدت في تحسين جودة التواصل مع الجمهور، وساهمت في زيادة التفاعل بنسبة 70% مقارنة بالطرق التقليدية، بالإضافة إلى أن هذه المعلومات ساعدت في التعرف على المحتوى وتحسين جودته، وتقديم كل ما يهم الجمهور المستهدف، ويحقق أقصى استفادة ممكنة لهم. وكشفت النتائج عن أن معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في صناعة الأخبار يتم تطويرها في الأميركتين بنسبة 43.01% وأوروبا 39.78%، وهي مماثلة للدراسات السابقة حول التطورات التكنولوجية الأخرى في النظام البيئي لوسائل الإعلام الإخبارية، فعلى سبيل المثال تم تطوير استخدام تحليل البيانات الضخمة في الصحافة لأول مرة في الولايات المتحدة وأوروبا مثل المملكة المتحدة ودول الشمال.
الإعلام العربي
وفيما يتعلق بالإعلام العربي جاءت قناة العربية كأول تجربة عربية استخدمت العديد من الأدوات والتطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، وتلتها مؤسسة الجزيرة القطرية، ثم الشرق بلومبرغ، ومؤسسة «Blinx»، ثم سكاي نيوز عربية، ومؤسسة أبوظبي للإعلام، ثم «دبي للإعلام»، وتفوقت مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف «AIJRF» في محور إعلام الميتافيرس، وصناعة المحتوى الإعلامي في عالم الميتافيرس.
وتمتلك مؤسسة «AIJRF» روبوتا للكتابة الآلية لبعض المقالات الصحافية، وآخر للرد الآلي على الجمهور ولديها أكثر من 25 مدربا ومطورا يعملون على أكثر من 350 تطبيقا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى بكل أشكاله، كما تعد أول مؤسسة بحثية وإعلامية تساهم في بناء العديد من المساحات الإعلامية والإخبارية في الميتافيرس منذ سبتمبر 2022، ولديها 3 استديوهات إخبارية ومساحات تدريب إعلامي، وأكثر من 4 آفتارز يعملون في تقديم الأخبار، والنشرات، والمحاضرات والدورات التدريبية والإعلامية المتنوعة، وساهمت في بناء أكثر من 10 مساحات لمؤسسات إعلامية ووكالات أنباء عربية داخل الميتافيرس.
أبرز التطبيقات عربياً
وحدد المؤشر أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في المؤسسات الإعلامية العربية والتي تصدر المراكز الأولى لها:«تحليل البيانات» بنسبة 90.7%، ثم «خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي» في المرتبة الثانية بنسبة 89% ومحركات البحــث لتحليــل المحتــوى بـ 88.3%، وتقنية كتابة الأخبار والتصحيح الإملائي بنسبة 86%، وتكنولوجيا الواقع المعزز بـ 85%، وروبوتات التسويق الرقمي بنسبة 84.7%، و«روبوتات الأخبار» بنسبة 72.3%، وأخيرا مساحات الأخبار والإعلام داخل الميتافيرس 12%.
وتم الإعلان عن انطلاق المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي في ديسمبر 2020 وهو المؤشر الأول من نوعه عالميا والذي يرصد ويحلل مدى استخدام وسائل الإعلام العالمية لتقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي في إنتاج ونشر وتسويق المحتوى الإعلامي، وتم الإعلان عن نتائج النسخة الأولى منه، بعد أكثر من عامين في البحث والدراسة.
